"ذات شـوق"
اشتقت لك شوقاً توازيه السما يامن رحلت عن الأماني والنما
وجرى حوارٌ بين أعضائي فما من شاعرٍ في الروح إلّا أُعدِما
قالت دموعي عندما لامستها يا مقلةً في الحزن يبليها العمى
وتناقشت وتحاورت وتبادلت شكوى الفراق المرِ لمّا حوّما
وبها بيان فيك قد أصدرتهُ في شأن عودتك الحميدة بلسما
يا أنتَ عُدْ فالقلب نادى مُهلكاً أضحى على رمل الأماني
مُعدما يا طيلسان السعد رفقاً بالتي صارت لصحراء المآسي خاتما
مالي أراك كما الدمستق مُغرما بعذاب قلبي يا رفيقي مسلما
جفّت شرايين المحبةِ داخلي لم يبقَ نبضاً كي يضخُّ لها الدما
أوهَكَـذا ! بالحـب تقتلُ طفـلةً ظَنَّت على الإطلاق أن لا تُعْدَما
أوهَكَـذا ! تنمو على نظراتها شَبَحاً خطيراً في الحياةِ ومجرما
ماذا دهاني صرت أذبل لهفةً في وجنتيك وصار يقتلني الظّما
إن كنتَ تدرك أنني ظمآنةً فاهطل على ثغري لأرتشف الّلما
وامنح لنبضي ربع معشار الهوى مما لديك ولا تزيد تألما
*****
قال ارحلي عنّي فإني هائمٌ في حب آآآسرةٍ .. وعودي حيثما!!؟
فرجعت ادراجي ككل جريحةٍ أطوي انكسارات الكلام تجهما
وتضاربت كل المشاعر في دمي وشعرت أن النفس جرحٌ قد نمى
يا من تخون بيَ المشاعر إنني أدركتُ أنك بالخديعة مُظلِما
وشعرتُ أني بالمحبة نجمةً وهواك اخرسني فلن اتكلما
الشاعرة / منى الزيادي
*27/4/2019*