مديرك ومستقبلك المهني
الكاتب : هتان مدني
من خلال رحلتي في عالم الوظائف والتي كانت بدايتها عام 2010م أي ما يقارب أربعة عشر عام من الخبرة العملية، شغلت فيها العديد من المناصب الإدارية والميدانية وفي قطاعات حكومية وخاصة، وبالطبع تعاملت مع جميع أنواع وشخصيات المدراء والمسؤولين، منهم من كان السيئ ومنهم من كان الطبيعي، ولكن من النادر جداً أن أتعامل مع مدير قسم أو إدارة كان يحمل سمات القائد والأخ والصديق، أكاد أجزم بأنني أستطيع أن أعدهم على أصابع يدي.
قبل يومين من تاريخ كتابة هذا المقال، كنت أمر بمرحلة سيئة من الناحية النفسية في حياتي الشخصية، مما أثر على أدائي المهني. لاحظ زملائي في العمل تراجع همتي وأدائي، وهو أمر طبيعي يحدث للجميع في بعض الأحيان. في ذلك اليوم، رن هاتفي، وكان المتصل مديري في العمل واستدعاني إلى مكتبه فأفرغ المكتب من الموظفين واجتمع بي، فخلع ثوب المدير وأرتدى ثوب القائد والأب والأخ والصديق، وتحاور معي حواراً أخوياً لما لوحظ مني من سوء الحالة النفسية، وكان هذا الحوار بمثابة علاج لروحي ولعقلي ولنفسيتي المتضررة قليلاً.
فما أن انتهينا من هذا الحوار حتى تبدلت الحالة النفسية السيئة بقدر ثلاثُ مائة وستون درجة إلى حالة نفسية جيدة، كان حوار هذا القائد بمثابة تدخُل جراحي بشكلٍ عاجل لأعماق نفسيتي واستئصال الألم الذي كُنت أشعر به.
عزيزي القارئ أتحدث في مقالي هذا عن القائد والأب الروحي المهندس/ محمد يونس مدير إدارة السلامة والصحة المهنية هذا الأخ الذي هوا عون لكل موظف في قسم السلامة، إنه ليس فقط مدير بل هو قائد أب روحي عظيم، هنيئاً لهذه الشركة وموظفيها بمثل هذه القامات والعقليات.
مثل هذه الطريقة في الإدارة، هي من تكوّن بيئة عمل صحية وناجحة للشركات والموظفين، حيث متابعة الموظفين ومحاورتهم في أمورهم الشخصية وحلها، ليس فقط بإعطاء الأوامر والتعالي عليهم، فيسهم في بناء ولاء وانتماء لهذه المنظمة حتى إن وجدت مساوئ إدارية فيها ولا تخلوا الشركات من المساوئ.
وفي الختام أوجه رسالتي إلى كل مدير إدارة وهي كالتالي:
إذا كنت تريد أن تكون مديراً ناجحاً كُن محمد يونس.