(أبطال المستقبل )
على مقاعد الدراسة يُصنع العظماء .

 المقال إهداء من 
الكاتبة / هويدا الشوا
(لجميع من انطلق يتعلم ويُعلم ولكل اولياء الأمور ).

لكل معلم ومعلمة لكل أم وأب وولب أمر أنتم أساس هذا المجتمع لكل طالب علم لكل ساعٍ خلف هدفه 
أنت قوة مذهلة بحد ذاتك أنت نبراس النور لهذا الكون. 

مع بداية العام الدراسي الجديد 
أتمني أن تصل مقالتي هذه لأكبر عدد من المعلمين والمعلمات الآباء والأمهات والطلاب والطالبات على وجه الأخص لتُعرض هذة المقالات ومايشبهها في الإذاعات المدرسة ليتم توعية أكبر عدد ممكن من ابنائنا الطلاب. 

-بداية نلاحظ أن الكثير من الطلاب وخصوصاً من  في مرحلة تحديد المسار واختيار الوجهة وهي مرحلة (الثانوية العامة) 
حيث مرحلة بداية التمهيد للرحلة الأعظم وهي الجامعة. 

الكثير منهم كطلاب لم يعرفوا حتى الأن ماذا يريدون أو ما هو المسار الحقيقي الذي سيبدعون فيه ؟

لماذا أنا متواجد هنا في المدرسة الآن ؟ 

البعض يذهب للمدرسة  من أجل عائلته لتفخر به 
 
والبعض يذهب من أجل تقليد أقرانه من نفس عمره ، والبعض يذهب من أجل متعة الإجتماع مع أصدقائه تحت سقف واحد لتَبادُل أطراف الحديث وقضاء وقت جيد بعيدا عن ضغوطات الحياة. 

والبعض يذهب ليتعلم من أجل حلم ما ؛ لا يجعله ينام ؛ حلم يسعى خلفه فهو معركته الوحيدة التى يتوجب علية الفوز بها. 

أنتم أيها الطلاب لما أنتم متواجدون في المدرسة الآن؟ 

ومن هنا أخاطب جميع   الطلاب أخاطب  عقولهم  ووعيهم 
ونعود ونقول 
القراءة للجميع والكتب للجميع لكن العلم لمن رغب في ذلك 
فلا جدوى من الذهاب للمدرسة كل يوم بلا هدف أو رغبة للسعي حتى الوصول. 

-(لنسأل أبنائنا وأخواننا وأخواتنا) 

لماذا تطلبون العلم ؟
ماهو هدفكم من ذلك ؟ 
ماهي وجهتكم الحقيقية ؟
هل تتعلم من أجل لنفسك أم تتعلم من أجل تقديم الفائدة لهذا المجتمع ؟
هل تتعلم من أجل أن تحصل على شهادة تعلقها على حائط منزلك وتكتفي بذلك ؟
أين مسارك أين أتجاهك الحقيقي؟ 

فإنها لكارثة أن تجلس على مقعدك الدراسي الآن وأنت حائر لا تجد إجابة على تلك الأسئلة. 

لكل معلم ومعلمة لكل أم وأب أطرحوا تلك الأسئلة على طلابكم وأبنائكم  في بداية هذا العام لننضج بعقول أبنائنا لنفتح آفاقهم لنوسع مداركهم ونحدد تطلعاتهم. 

لن يصلوا إلى وجهتهم المنشودة إن لم يحددوا أهدافهم من الأن. 
 
قد تختلف الأهداف عن الرغبات والعكس صحيح 
لكن الحلم واحد وطموح الوصول هدف الجميع. 

على مقاعد الدراسة نحن لا نُعَلّم فقط ، و لا نُوزع كتباً ومعرفة ، لا نوزع عقولاً. 
-نحن نصنع عقولاً نحن نصنع أبطال المستقبل نصنع طاقات مثمرة وعقول منتجة نصنع عظماء يَحكِي التاريخ عنهم نصنع أشخاص فخورين بأنفسهم. 

أبناؤنا الأعزاء : 

قد تسقط قد تتعثر قد تفقد شغفك في بعض الأوقات لكن لا تيأس خذ قسطا من الراحة وعد من جديد.  

لا تتوقف حتى تصل لحلمك . لا تستمع للمتنمرين من يقللون منك كشخص ، ويستحقرون أحلامك ، ويحطمون داخلك ، لا تستمع لهم أستمع لصوتك الداخلي ، أستمع لرغبتك بالوصول ، لا تتوقف حتى تكن فخوراً بنفسك. 

حدد هدفك دَوّن ملاحظاتك وأحلامك ليس عيباً أن تحلم وليس عيباً أن  تخطىء؛ لكن العيب الحقيقي بالإستسلام برفض تكرار المحاولة .
 لا تسمح لليأس بأن ينال منك. 

-وختاماً أود أن أقول  ؛

لكل طالب علم لكل ساعٍ خلف هدفه أقول له من هنا ستصل بإذن الله كن صادقاً بنيتك وستصل لهدفك المنشود .