رباه أنقذني إنني أغرق.
بعد بكاءٍ بلا صوت ؛
وبعد صراعٍ طويل.
قررت أن أُجرّد همومي
من لباس الصمتِ واليأس ..
لم أُرد يومًا أن أُعرّي
ما أتعب قلبي مثل اليوم !
وخالقي لم أعد أُطيق شيئا !
ولكنّي يا ربي بشرٌ من طين ؛
لا قوة لي لتحمّلِ كُل
تلك الخيباتِ يا ربي ..
أشعر وكأنني مثل سفينةٍ
تُصارع الأمواج العاتيةِ
بكل ما لديها من قوة !!
وفجــأةً .....!
قُتلَ قُبطانِها غدرًا ؛
وثُقِبت من قِبل أحد
طاقم السفينةِ نفسها ...
وتاهت بـ أعماقِ البحار ؛
وكُل من عليها أستسلم
لتلك النهايةِ الموجعة ..
ربـاه أنقذني إنني أغرق !
إنني أغـــرق يا ربي …….
يا من أنقذت يونس من
بطن الحوت ، أنقذني ؛
ولا حول ولا قوة لي
إلا بك يا ربي .
الكاتبة : صباح صالح.