حرمة الأموات ..
الكاتبة / مها جمدار
ساءني كثير مايحدث في مغاسل الموتى وفي المستشفيات بعد تبليغ خبر الوفاة لأهل الميت ، وهو قد تغيرت ملامح وجهه وهذا مايحدث لكل الناس من تغير وشحوب وليس هذا المقصود في موضوعي هذا ؛إنما أردت كتابة هذا الموضوع لتعي كل أسرة أتاها خبر وفاة لأحد أقربائهم بإحترام حُرمة الميت وعدم تصويرها وتقليب الجثة وتفَحُصها ومشاركة كل هذا أطفالهم الصغار الذين لايعرفون شيئاً اعتقادا من الأهل لأخذ العظه والعبرة
من ماذا يأخذون العظة والعبرة ؛ وهم ابرياء لايعرفون ماهو الموت ؟!! ألاترون أن قلوب الأطفال أصبحت قاسية في بعض البلدان التي تؤيد الأطفال على القتل وقطع الرؤوس وتُدربهم على هذه الأفعال الشنيعة حتى أصبح الأطفال لايخافون من أمر الموت ، الموت أمر عظيم لايجب أن يدخل في تفاصيله صغار السن حتى لايكون عندهم شيئاً عادياً ويلتبس عليهم من قُتل كمن مات موتةً طبيعية كلنا يعرف كيف يجب أن نعامل أطفالنا وكيف نأتيهم بالخبر بحيث لايحدث لهم صدمة تكون آثارها على مدى بعيد في حالة وفاة أب لهم أو أم ، وفي بعض الأُسر الرحيمة قد تُخفي هذا الأمر على أطفالهم إن كانوا صغاراً في السن خوفاً عليهم من شدة الحزن أو لأنهم لم يدركوا الأمر العظيم هذا ؛ أمر الموت ، فأُعجبتُ حقيقةً كل العجب لمقاطع في مواقع التواصل لتداول لأطفال مع أبائهم ،
وكان الطفل يجثو على قبر جدته ويصب عليه الماء والحديث على قبرها .
إن هذا مايحدث بالفعل من هذه الأمور في مغاسل الموتى ، فكيف يُسمح بهذا ؟؟؟