في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الكاتب فيصل غمري:
الجوائز الأدبية تقليد محمود جداً و هي رسالة تقدير مفادها (نحن نهتم بك).
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بك في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معك.
* في مفتتح حوارنا هذا نتمنى أن تتكرم بالحديث عن بعض المحطات المهمة من سيرتك الذاتية للقراء؟
- *من مواليد مدينة جدة، درست مراحل المدرسة الثلاث في مدارس الثغر النموذجية، و بعدها درست هندسة التعدين في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.*
*بعد التخرج من الجامعة عملت في إحدى الشركات الاستشارية في القطاع الخاص في مدينة جدة، و بعد ذلك عملت في مجال تخصصي كمهندس تعدين في شركة معادن*
*في مجال الأدب أنا أهوى القراءة منذ الصغر، و في المرحلة المتوسطة و الثانوية كنت أقرأ الكثير من أعمال الكتاب الكبار فقرأت لمصطفى لطفي المنفلوطي و توفيق الحكيم و إحسان عبدالقدوس و علي أحمد باكثير و جبران و مي زيادة... وغيرهم، و هذه القراءات هي التي أثرت في طريقتي في الكتابة، خاصة في المسرح حيث أجدني أميل للكتابة الواقعية*.
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتك الأولى للكتابة ؟
- *كتبت و نشرت قصص قصيرة خلال سنوات دراستي في الجامعة في الصفحة الثقافية بجريدة عكاظ آنذاك، لكن كانت مسرحية (كان وهماً) التي حصلت من خلالها على جائزة أفضل مسرحية في مسابقة الجامعة هي العمل المتكامل الاول لي*.
* أخبرنا عن نتاجاتك الأدبية المنشور منها و المخطوط الذي لم ينشر بعد؟
- *لدي رواية بعنوان (مكعب)، ومجموعتين قصصيتين آخرهما بعنوان (محطات) مع دار هاشيت أنطوان، و مسرحيتي (كان وهماً) و (الرضا)، و مسرحية (طريق منحدرة) وهي تحت الطبع ختى تاريخ هذه المقابلة مع نادي الطائف الأدبي*.
* من مجموعتك القصصية المنشورة ( محطات ) هل لك أن تنور القارئ الكريم عن ماذا تتحدث وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟
- *محطات هي إلتقاطات من زوايا مختلفة للمجتمع، المجتمع الانساني عموماً كأن أرى خبرا في صحيفة أو أشاهده في نشرة الأخبار فيعمل خيالي على كتابة قصة قصيرة من نسج الخيال كان الخبر نواتها، وربما استعير هنا وصف أطلقته إحدى الصحف على (محطات) حين قالت "محطات الوجع الإنساني!*.
*محطات بها قصص قصيرة جداً لا تتعدى القصة الواحدة سطراً واحداً ، و هو فن حديث نوعا ما في العالم العربي و يطلق عليه أحياناً قصة الومضة، بالاضافة لعدة قصص قصيرة تتفاوت من صفحتين لخمس صفحات للقصة.*
*حدثنا عن عملك المسرحي ( الرضا ) و على أي مسرح تم عرضه؟ وماذا عن مسرحية كان وهماً؟ عن ماذا تتحدث؟
- *في مسرحية (الرضا) حاولت أن اتعمق في مفهوم الرضا لدى الإنسان المعاصر، ذلك الانسان المحاط بكل هذه الوسائل التكنولوجية وبكل هذا التقدم العلمي الذي ومن خلاله أصبح لدى المرء القدرة على تغييرحتى شكله أو لون بشرته او حتى جنسه!*فالرضا في هكذا عالم أمر ضروري و مطلب والا سيجد نفسه منقاداً بلا شعور نحو الهاوية*
*(كان وهماً) عبارة عن مونودراما تناولت فيها قصة القلب المغدور و الحب المفقود، حوار بين شاب و نفسه، ذلك الشاب الذي قرر أن يتخلص من قلبه لأنه أحب من لا يستحق، يظهر للمشاهد أو للقارئ أنهما شخصيتان لكن في نهاية المسرحية سيكتشف أنهما شخص واحد.*
* لكل مبدع هناك محطات انتقال من مرحلة إلى أخرى، فأين يجد فيصل مراحل تطوره بعد صدور أعماله قصصياً وروائياً و مسرحياً ؟
- *بالنسبة لي أعتقد مجموعة (محطات) و مسرحية (طريق منحدرة) هما المنعطف الحقيقي في مسيرتي ككاتب*.
لكل كاتب هدف من أعماله . ماهو هدفك من الكتابة المسرحية؟
- *أنا أستمتع جدا بكتابة المسرحية كما أستمتع بقراءة مسرحية لأي كاتب، كذلك أتمنى أن أقدم من خلال أعمالي المسرحية ما يمتع القراء و يفيدهم. و في الحقيقة أتمنى ان ياتي اليوم الذي يسجل أسمي فيه كأحد كتاب المسرح السعودي، وهذه الأمنية بالطبع لن تتحقق إلا بالعمل و المثابرة و طرق أفكار جديدة على الورق*.
*ما رأيك بالجوائز الأدبية؟ و هل تشكل دليلاً على إبداعية النتاج الأدبي؟
- *الجوائز الأدبية تقليد محمود جداً و هي رسالة تقدير مفادها (نحن نهتم بك)، وهي بلا شك دليل كبير على جودة و رصانة النتاج الأدبي و الفكري.*
مع ظهور منصات التواصل الاجتماعي و سهولة النشر و الكتابة فيها ، برأيك إلى إي مدى تصنع هذه المنصات كاتباً حقيقياً ؟
- *ربما تساعد الكاتب على الظهور للناس لكن يظل المحتوى المقدم للمتلقي هو المحك والأساس، فالذي يصنع كاتباً حقيقياً هي القراءة ثم القراءة ثم القراءة. فلا يوجد كاتب لا يقرأ كثيرا*.
*كلمة أخيرة لقراء صحيفة صوت مكة الاجتماعية و هيئة تحريرها؟
- *الشكر الجزيل لكم جميعا، و شكرا جزيلا لك أستاذة سلمى على اتاحة الفرصة لي أن أتحدث للقراء الأفاضل.*