السبت, 10 أكتوبر 2020 08:22 مساءً 0 878 0
صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:
صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور  الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:
صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور  الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:
صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور  الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:
صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور  الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:
صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور  الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:
صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور  الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:
صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور  الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:
صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور  الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:
صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور  الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:

صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور  الكاتبة والروائية فاطمة عبدالله:

أنا متحيزة بشدة إلى كل ما هو قديم، ومن أصحاب الإلتزام بالإنطباع الأول عن الشيء، والعالم الافتراضي عالم مشكوك فيه ومتعدد المصادر الزائفة.

حوار : سلمى البكري
 
في بداية حوارنا هذا  نرحب بكِ أ. فاطمة  في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الثمين معكِ.

- يسعدني ويشرفني وجودي في حضرت صوت مكة التي لا تتهاون في تسليط الضوء على كل ما هو قيّم ومفيد للمجتمع. 

* في مفتتح حوارنا هذا نتمنى أن تتكرمي بالحديث عن بعض المحطات المهمة من سيرتكِ الذاتية للقراء؟

- بدأت رحلتي الكتابية منذ( ٨ )سنوات تقريباً، اختلفت خلال هذه المدة اهتماماتي في بحر الكتابة فكتبت للإعلانات التجارية -وسيناريوهاتها ثم تلبسني روح الشعر العامي وأنتجت أكثر من (١٠) قصائد تتنوع ما بين اجتماعية وحب، أُقيم بعض ورش العمل للتوعية بأهمية إرتباط الهوية باللغة العربية و وأخيراً توقفت في الميناء الذي أُحب وهو الكتابة الروائية وصدر لي رواية ( فرقان باطل ) هذه السنة وهو أخر عمل لي حتى اللحظة. 

*  لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتكِ الأولى لكتابة الرواية ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعك ودفعكِ لكي تخوضين مجال النوع من الجنس الأدبي ؟

- لا زلت أتذكر أثناء دراستي في المرحلة الإبتدائية كان الجميع يميل لمواد معينة ويستلطفها، في حين أن باقي الأصدقاء والتلاميذ يميلون للمواد التفاعلية والتي تحتوي على نشاط كالرياضيات أو القراءة أو الجغرافية، كنت أميل بشكل كبير إلى حصة التعبير و ما طرح تساؤل في بالي حول حُبي لهذه المادة السمجة بالنسبة للآخرين هو عندما ثنت معلمة التعبير على اسلوبي التعبيري الجميل، حينها قلت بأن الأمر سيلازمني، وبالفعل حدث ذلك معي واستمرت كتاباتي إلى أن حضيت بصديقة اتحفظ عن ذكر اسمها كانت هي الوحيدة التي تقرأ ما أكتبه وظلت تردد بأن الكلام المخطوط هذا يجب أن يُقدم للناس وكان كذلك، فخصصت سطور من صفحة الإهداء الخاصة بروايتي إمتنانا لوجودها الدائم بجانبي

* من رواياتكِ المنشورة (فرقان باطل)، هل لك أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا تتحدث هذه الرواية، وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟  وهل لديكِ رواية أخرى قيد الأنجاز  أو في دورها لترى النور ؟

- تمت كتابة (فرقان باطل) على مدى سنتين، وذلك لأنني أردت أن أضع بداخلها مشاعري الحقيقة، حتى بعض المشاهد كتبتها بذات الطريقة.. وخلال السنتين وجدت انني قد انتجت قصة تدور احداثها بين حبيبين جمعهم القدر كما يحدث مع الجميع ولكني صورت صعوبات متعددة تواجه هذه العلاقة وأولها هو فارق العمر بين الطرفين، الأمر الذي يظنه الكثير قد لا يحدث إلا إذا كان أحد الأطراف غني وله غايات أخرى يستطيع شراءها بماله، وهذا غير صحيح بالطبع، لكن القلوب لا تنظر إلى هذه التفاهه، ومن يستخدم مسمى الحب لغاياته المادية فهذا يعيبه ولا يعيب العلاقة، و من هذا المبدأ إنتقلت إلى استحالة هذه العلاقة بين الطرفين لأسباب أخرى مثل أن أحد اطراف القصة يمتلك أسرة ولا يستطيع التفريط بها من أجل نفسه وحبه فيتحول الأمر إلى نهاية درامية مليئة بالأحداث المشوقة والتي تذهب بنا إلى التفكير عن مدى ضعف الإنسان في اتخاذ قراراته التي قد يظن حين اتخاذها أنها صحيحة ولكنه يكتشف بعد فوات الآوان أن الأمر برمته ضده. المخرج الأساسي من هذه الرواية هو أن لكل طرف مبرراته التي يسعى خلفها ولا يوجد خائن إلا و له حق الخيانة. 
أنا عن جديدي الأدبي فأنا الأن أعمل على كتابة رواية مختلفة تماماً عن نمط فرقان باطل ولكني لم انتهي بعد من معالجتها درامياً لذلك لن أتحدث عن تفاصيلها الآن. 

* غلاف روايتك جميل، كيف جاءتك فكرة تصميمه وكيف ومن اين استلهمت الفكرة؟

- في الحقيقة أنا محظوظة بهذا الغلاف، وإن سألني أحدهم عن الصورة الذهنية الحقيقية لأبطال القصة فهي تماماً كما مثلها الفنان الرائع خالد الطبيشي أثناء رسمه لها، و من خلالكم اتوجه بالشكر له للمرة الألف على هذه اللوحة الرائعة، التي وهبني اياها، والغريب بأنني كنت أخشى فعلاً أن لا أصل لصورة مناسبة تُرضيني لترتبط بولادة روايتي الأولى، فكما أخبرتك أنا أهتم بالإنطباع الأول كثيراً، ولكن أ. خالد لم يتردد في خوض هذا التحدي و إظهار الصورة المناسبة لمحتوى الكتاب بطريقة جميلة وفنية وعميقة إلى هذا الحد المُبهر.


* يقول البعض أن الكاتب ينحاز إلى الواقع دائما، ما رأيكِ في هذا القول؟ ثم بيني رأيكِ الصريح إلى أي حد ينحاز الكاتب الى هذا الواقع، وما هي اللحظة التي يشعر فيها أنه على وشك الانفجار الداخلي والتمرد على هذا الواقع، وإعادة إنتاج عالم جديد في خياله؟

في الحقيقة أنا أعيش في خيالي منذ زمن بعيد، وارفض فكرة التقيد في الكتابة الواقعية، فهذا يحرمنا من الوصول إلى قصص قد تؤثر في الواقع حتى وأن كانت خيالية، تماماً كما حدث مع الكاتب المصري الكبير وحيد حامد الذي كتب قصة فيلم (كشف المستور) وتحدث عن جهاز يعمل على تجنيد الفتيات بطرق غير اخلاقية ثم فوجئنا بعد مرور فترة بأن الحادثة هذه حدثت بالفعل دون ان يعلم الكاتب عنها أي شيء، ولكن خياله الخصب ذهب به بعد دراسة الحالة المرهونة إلى فكرة عميقة أثرت في المجتمع. بعد أن إتضح أنها حدثت بالفعل، لذلك أنا أرفض القيود الفكرية تحت مظلة الواقع فالواقع مربوط بشكل كبير بما نفكر فيه ويُخيل إلينا.

* مع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي وإحتلالها مساحة كبيرة من حيّزنا اليوميّ، وفي كل المجالات ومنها الأدب، هل ممارسة الثقافة عبر العالم الإفتراضي نتائجها تختلف عن الممارسة التقليدية للأدب؟

- بالطبع تختلف، أنا متحيزة بشدة إلى كل ما هو قديم فأنا من أصحاب الإلتزام بالإنطباع الأول عن الشيء و والعالم الافتراضي هو عالم مشكوك فيه ومتعدد المصادر الزائفة، وهذا يخلق حصيلة ثقافية خاطئة مبنية على معلومات وثقافات متعددة، قد تؤثر على عقلية الشخص و تزج به في مراحل لا يستوعبها عقله في مرحلته العمرية، وهذا يؤثر بالطبع على شخصيته و أفكاره بسبب كثرة المعلومات التي تتوفر بين يديه، لكن الأدب التقليدي يَحدُ من تلك البعثرة التي قد يتعرض لها الشخص. 

* إحتلت حفلات إشهار الكتاب أهمية كبيرة في الآونة الاخيرة، بحيث أصبحت موضة العصر، ما رأيكِ بهذه الظاهرة وهل يستفاد منها الكاتب والقارئ معاً؟

- لا أرى لها أي أهمية في الوقت الحاضر، إن المرء يستطيع الوصول إلى خبر إصدار كتابك من خلال رؤيته لإعلان عن ذلك في أحد صفحاتك الرسمية على مواقع التواصل، أو حسابات الناشر، وهذا هو السبب الذي كان يُرغم الكاتب للجوء إلى عمل حفل إشهار للكتاب، ليعلم الجميع بجديدك، ومن أهتم بقراءة كتابك وأفكارك ستقوده الرغبة هذه إلى البحث دوما عن جديدك، فلا داعي للوقوف خلف منضدة لإخبار الناس بذلك. 

* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي  برايكِ هذه الشروط ؟

-أن يكون الكاتب قارئ وهذه أهم سمة يجب أن يتصف بها الكاتب الناجح. وللأسف نرى بإن أغلب كتاب هذا العصر جهلة ولا يحملون أي معلومة بسيطة عن تاريخ الكتابة الأدبية العربية أو عن أشهر روادها وهذه في حد ذاتها تُفقده كسب الثقة من قبل الجمهور، فكيف يُمكن أن تُعطي الطحين لغير الخباز الماهر وتنتظر منه أن يُقدم لك ألذ خبز تذوقه حواسك؟ هذا أمر مستحيل طبعاً، ما دون ذلك ليس مهم وكله يأتي مع التعلم والقراءة المستمرة ستكتسب اللغة المناسبة و الاسلوب المناسب في السرد وترتيب الأحداث وخلق الحبكة وتنسيقها وما إلى ذلك. 


* كيف ترين مستقبل الرواية العربية، مقارنة بالرواية الأجنبية، وهل إستطاعت الوصول إلى العالمية ؟ 

- المنافسة بين الرواية العربية والأجنبية إنتهت منذ سنين وذلك بسبب تخلي الكثير من الروائيين عن الاسلوب العربي الذي إمتاز به كبارنا أمثال عميد الأدب طه حسين و وصاحب نوبل نجيب محفوظ و والدبلوماسي في كتابته يوسف أدريس، فلم يعد أحد يكتب باللغة العربية حتى العرب أنفسهم! إفتقدنا رائحة الكُتب الورقية في بيوتنا، وأنا لا أرى بأن الهدف الصحيح أن نصل للعالمية، بل أن نجعل الأجانب يلتفتون الى كتابتنا كما فعل كبار الكتاب في السنين الماضية و ابهروا العالم بقصصهم وكتاباتهم التي استمرت رحلتها من الورق صعوداً إلى السينما وخلودها في ذاكرة العالم، لن نستطيع إنقاذ الرواية العربية إلا إذا تذكرنا قيمتها الحقيقية. 

*كلمة أخيرة لقراء صحيفة صوت مكة الاجتماعية  و هيئة تحريرها؟)

-أنا سعيدة بأننا لا زلنا نمتلك قُراء، سعيدة بأن هؤلاء الذين يقرؤون حديثي معك استاذتي لا زالوا يستخدمون صوت العقل، الذي يقرأ بعد أن تم استبداله بلغة العين، التي تُبصر فقط كل ما هو مرئي وتتجاهل المكتوب، أشكر  صحيفة صوت مكة الاجتماعية، وهي تسعى لإعادة إحياء هذه الأمور الأدبية الجميلة وأتاحوا لي فرصة التشرّف بالوجود على صفحتهم.. أتمنى للجميع بصيرة دائمة في زمن العتمة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المالكة والمدير العام
المالكة ومدير الموقع ومدير عام مؤسسة شبكة الصحافة للنشر اٌلكتروني أديبة وكاتبة ومنظمة فعاليات

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة

بلوك المقالات

الصور

.

.

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل

آراء الكتاب

admin الدعم الفني
صحفي في قسم مناسبات, رئيس فريق الدعم الفني شبكة نادي الصحافة السعودي
شبكة نادي الصحافة السعودية موجودة في "مبادرة تمكين جودة الحياة
2023-09-07   

آراء الكتاب 2

admin الدعم الفني
صحفي في قسم مناسبات, رئيس فريق الدعم الفني شبكة نادي الصحافة السعودي
شبكة نادي الصحافة السعودية موجودة في "مبادرة تمكين جودة الحياة
2023-09-07   
جمعه الخياط جمعه الخياط
صحفي في قسم مقالات, رئيس مجلس ادارة صحيفة صوت مكة الالكترونية
عكس اتجاه البوصلة .
منذ 2 يوم   
فايزه عسيري فايزه عسيري
صحفي في قسم اخبار محلية, كاتبة وناشرة ببوابة صوت مكة التثقيفية
أمانة مكة تنظم ورشة حماية النزاهة وتعزيز الشفافية
2022-08-24   
بدر فقيه بدر فقيه
صحفي في قسم اخبار محلية, || محرر وناشر في شبكة نادي الصحافة السعودي. بكالوريوس نظم المعلومات من كلية الحاسب الألي بجامعة الملك خالد بأبها
عندما يتعرض مصاب بالسكري لنوبة انخفاض السكري وهو واعي
2018-11-20   
عيشه حكمي عيشه حكمي
صحفي في قسم اخبار محلية, محررة وناشرة بالصحيفة
رحلة اكتشافه للبيوت التراثيه لقريه عتود
2019-01-04   
حنين مسلماني حنين مسلماني
صحفي في قسم ثقافة وفنون, محرر وناشر
متصل الان (أحاديث قهوة )
2019-01-18   
شمعه خبراني شمعه خبراني
صحفي في قسم اخبار محلية, محرر وناشر بصحيفة صوت مكة الاجتماعية
وزارة العدل تتيح الاستعلام الإلكتروني عن الإقرارات
2019-12-15   
حورس الدعم الفني
صحفي في قسم اخبار محلية, مسؤول الدعم الفني
صناعة المشاريع دورة تدريبية بمكة
2024-01-24   
ساميه بكر سامية بكّر
صحفي في قسم مقالات, مدير تحرير القسم النسائي بمكة
مسيرة عطاء
2020-11-20   
سلمى البكري سلمى البكري
صحفي في قسم شعر وخاطرة, مدير تحرير القسم الأدبي بالصحيفة
حيث اللاشيء
2024-03-25