الجزء الأول من قصة :
جدي ذلك الأسطورة
بقلم : صالحة أحمد
أمام كوخ قديم والآلام تنخر ذاتهم المتعبة ،كانت تلعب هي في أحضان الطبيعة الوادعة ،ويخاطب صمتهاأطراف الأحاسيس المشتعلة في داخلها ،وتحكي لتلك الأحجار التي تلعب بها هي وأخواتها سر من الصمت ،وآية من الإعجاب ترتسم بين أيديهن ،وماهي إلا لحظات وتتراكم الغيوم ،فتطلق هي العنان لأغنامها لتمضي إلى تلك السمرات المجاورة ،وتشعر هي بالمتعة ،عندما تستاقها وهي تصدر تلك الأصوات الغريبة ،فتنقاد إليها الأغنام طائعة وكأنها ،موكب ملك ،كل ذلك والطبيعة أما حانية يرتشفون منها النقاء الذي يتخلل أجواء النفس ،وتسرد الطبيعة حكايتها المتداولة ويكسو الجو أتربة حالكة ورياح تعصف بالأشجار وينهمر المطر ،وهي ياترى أين تمضي ؟والغبار يحاصرها ليس من بد من الفرار ،فالطبيعة الآن تغار ،ولكن ثمة فكرة أخذت تمخر عباب فكرها إنها أغنامها ،وأخذت تجري بين الأشجار ،وهي يخيل إليها أنها سوف تسقط عليها ،فتصاب بالألم وترجف من البرد إلى أن وجدت أغنامها ،فوضعت رأسها بين أرجل شاتها وأخذت تغط في نوم عميق ،والكون من حولها ظلام دامس يغطي كل شيء وأخذت شاتها تلعق رجلها فأستيقظت فزعة