في لقاء الانتظار والامل (المغرب ـ فرنسا) البيت بيتنا واكرام الضيافة واجبنا
بقلم / محمود قريش
الأنظار شاخصة نحو البيت الكبير والقلوب تخشع بالدعاء لرب العباد بالتوفيق وتحقيق الانتصار لمُمثل العرب المُنتخب المغربي امام بطل العالم المُنتخب الفرنسي،
لقاء استاد البيت يطمح فيه جميع العرب أن يواصل أسود الأطلسي انجازاتهم التاريخية وعروضهم المثيرة والقوية للوصول الي نهائي الكاس العالمية.
المباراة صعبة خصوصا امام بطل العالم الذي يُحاول الحفاظ على الإنجاز الذي حققه في النسخة السابقة، منتخب فرنسا المدجج بكواكبه من النجوم،
المواجهة خارج التوقعات فالمنتخب الفرنسي أفضل فريق حالياً في العالم، هذا هو الواقع، لكن المغرب معها كل القلوب في شتي البقاع ، ويصحبها دعوات ما يقرب من (2) مليار من البشر يحذوهم الانتظار والامل وتلتهب حناجرهم بالدعاء بتحقيق الانتصار ومواصلة اسود الأطلسي الرجالة التهام الديك الفرنسي كما التهموا الاسبان ومن بعدهم البرتغال احفاد الرحالة.
خطوتين او جولتين تحسم السباق على اللقب، ووجود منتخب المغرب في هذه المرحلة يعني انه قدم أداء تاريخي بطولي مميزاً للغاية. يعني أن هناك عملا شاقا قد تم وجهدا كبيرا قد بذل. ويؤكد أيضاً بانه لو قدّر للمغرب الفوز في البيت فهذا لا يعني بان الامور قد حسمت فيما يتعلق باللقب ولكن سيكون اقترب من اللقب بنسبة 75% لان مقابلة الارجنتين في المباراة النهائية تتساوي فيها الكفتان بنسبة 50% لكل منهم لكن يتفوق المغرب + 25% قياسًا بالروح القتالية العالية التي يؤدي بها اللاعبون وفي ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي يجدونه في المدرجات.
مع أسود الأطلسي أصبحت الاحلام تنبض بالحياة والواقع بعد ان اثبتوا الأطلس أن كرة القدم لا تعرف المُستحيلَ، وتُعطي لمن يجزل لها العطاء.
كلنا اليوم جميعا علي قلب رجل واحد في استاد البيت خلف المُدرب وليد الركراكي وابنائه بدعوات أن تستمر مسيرتهم الموافقة بأذن الله والا تتوقف راهبة من المنافس ونجومه فقد فعلوها من قبل وقادرين على فعلها للنهاية.
اغتنموا الفرصة التي لا تتكرر وأعيدوا صياغة التاريخ أعلنوا عن غروب شمس وشروق جديدة للكرة المغربية والعربية الليلة في ارض دوحة الخير وارض كل العرب البيت بيتكم فاكرموا ضيافة فرنسا .