*البدايات الواعية*
لا تتعاجلوا حتى لا تتعالجوا ..
بقلم | ياسمين عطالله
أحببتم حتى تألمتم وأعطيتم وتأذيتم قدمتم التضحيات لحد الخيبة وتلهفتم حد الشقاء..
تعبتم في النهايات وأنتم متعبون من البدايات وكنتم تتجاهلون حتى وصلتم مرحلة الألم..!
أوجعتم قلوبكم حباً.. وذبتم عشقاً..غرفتم المشاعر بمغاريف لاوزن لها ولا مكيال لمن يبحر بمشاعركم ويجدف بموجٍ غير وجهتكم ، لمن سرقوا احلامكم ليحلموا في ليل غير سمائكم .
تسرعتم في العطاء !!! وتفوهتم بكلام الحب من أول فرصة باحثين عن الأمان عن من يشعركم بالاهتمام وارتميتم بأحضان فارغة لتملؤا فراغ قلوبكم لاتحزنوا !!! كذلك هم الصادقون العفويون! القلب والكلمة ليست سذاجة ولكن تجبرهم أنفسهم أن يكون كذلك..!!
أيها الطيبون رفقاً بقلوبكم النقية لا تسلموها ولا تبوحوا بمشاعرها في بدايات عاجلة ترون أنتم أنها صادقة حتى لاتؤلمكم النهايات التي ليس لها علاج إلا من ارواحكم واعماركم ، وعافيتكم..
لاتستعجلوا البوح فالبوح بالمشاعر لشخصٍ ما مخاطرة عاطفية على النفس والقلب.
لاتستعجلوا برمي أشرعتكم في ليل مظلم فقد لايكون بحراً قد يكون مجرى ماء أو بركة ضفادع.
اخلطوا مشاعركم برجل محبٍ حين الحب ورجلٌ عند الضعف ، وامزجوا ارواحكم بأنثى رائعة حين الحب وإمرآة عند التعب.
*اعطوا أنفسكم بدايات واعية لتعيشوا نهايات تستحقونها*