حسني مبارك لك من مكة مهبط الوحط الرحمة والمغفرة.
مكة المكرمة- الكاتب سليمان بن حمدي القرشي
اليوم اليوم كم هي الأيام في حياتنا واليوم موت رجل بحياتنا موت رجل بأمه ، لقد رحل زعيم الأمة رحل حسني مصر وحسني العرب وحسني الأمة لقد فُجعت بموتك ياحبيبنا وفارقتنا كما تفرقت الأُمة بعد تنحيك ، كم ابكيتنا عند تنحيك وعند مماتك وكم افتخرنا بك أمام العالم ، كم كنت صلبا شجاعاً لاتخاف الحوادث ، كم لقنت الزعماء درساً كيف يكون الرجال و ما معنى الوطنية حينما تنحيت خوفاً على شعب مصر ، مصر الغالية والحبيبة ، وما جعلني اتحدث عن هذا الرجل مواقفه المُشرفة النبيلة الشُجاعة ، فهي كُثر سواءً مع المصريين أنفسهم أو مع العالم العربي والإسلامي في حربهم أو سلمهم لقد كنت صارماً في قراراتك ..
و وقفت أمام القضاة بكل شموخ واحترام وتقبلت وانت زعيم كل مانسب إليك ودافعت دفاع الابطال اللذين لاتهزهم الأحداث مهما كانت
وارجوا أن يكون وقوفك بين يدي الله قاضي القُضاة الحق الذي لاتغادره صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وهو رحيم بعبادة واسأله عز وجل أن يغفر لك ويتجاوز عنك وأن يظلك تحت ظل عرشه
لك مني ومن مكة مهبط الوحي دعوات اسأل الله عز وجل يستجيبها بأن يتغمدك الله برحمته ويوسع لك في قبرك وينوره لك وان يتجاوز عنك وكلنا خطاؤون
وعزائي للشعب المصري والأمة العربية في فقيدنا الغالي
{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}