من الخليج للمحيط قلوبنا مع المغرب الشقيق
الكاتب / محمود قريش
تتوحد قلوب العشاق والمحبين لكرة القدم من الخليج للمحيط من أبناء الشعب العربي للوقوف خلف منتخبنا الشقيق المغرب بعد مرحلة ركضنا خلالها خلف منتخباتنا الأربعة المشاركة المملكة العربية السعودية وقطر وتونس والمغرب استمتعنا بالمتعة والاثارة والنتائج التاريخية على كبار الكرة العالمية واحزاننا خروج يليه خروج بفعل الحسابات او بفعل سوء الحظ والتوفيق وبقي المغرب سفير فوق العادة للكرة العربية.
المغرب الذي وقع مع ثاني العالم بلجيكا وثالث العالم كرواتيا لم يُخيّب الأسود ظن الجماهير التي تابعتهم وشجعتهم بحرارة وعن جدارة واستحقاق نجحوا في فرض سيطرتهم والقبض على الصدارة بفوز على بلجيكا وكندا وتعادل مثير مع كرواتيا ليطيح بلجيكا خارج الديار ويجلس على صدارة المجموعة كأحد الكبار.
و في تكرار لمونديال 1986م عبر المغرب ووحد خلفه كل الجماهير ليواجه ليقابل الاسبان وكان قدره أن يقابل كبار أوروبا واحد تلو الأخرى لكن ماهي الحظوظ والمؤشرات بكل الوضوح لا خوف على أبناء المغرب فالمطلوب التوزان بين الدفاع والهجوم مطلوب قليل من الحذر كثير من الشجاعة خصوصا بعد معركة اليابان ضد الاسبان وفوز اليابان أصبح الامر ليس بالأسماء ولا التاريخ بل بدقائق اللعب داخل الميدان وان كان على الأرقام فالمغرب من أفضل المُتأهلين لدور الستة عشر.
ليس لدي أدني شك في اننا سنعيش ليلة تاريخية في مباراة المغرب واسبانيا سيحقق اسود الأطلسي الانتصار وسنذهب ابعد من كل التوقعات لن يطول الحلم ساعات وسنري احفاد طارق بن زياد بعد بلجيكا وكرواتيا يسقطون الاسبان.
لن يكون القادم أصعب مما مر فاسود الأطلسي بل ضغوط ولا حسابات النقاط بل نتيجة تحسمها اقدامهم وتدعمها انتصاراتهم وروح معنوية في عنان السماء.
لنفكر فيما ابعد من اسبانيا خصوصا في وجود قيادة شابة على الخطوط تبث الحماس وتشعل الغيرة في قلوب كتيبة الأسود وليد الكراكي المدير الفني لمنتخب المغرب الذي لم يبالغ بالفرحة ولم يرقص طربا ببطاقة الصعود ولا انجاز صدارة المجموعة بل كان له تصريح لا يصدر الا عن قائد واثق من ابطاله وطمئن الجماهير العربية بالقادم لماذا لا نفوز بكاس العالم. هذا الطموح الحقيقي والحلم لا الرقص على بطاقة صعود.
قلوبنا جميع مع منتخبنا المغرب للاحتفال بفوز تاريخي يقربنا من حلم الفوز بالمونديال مثلما تحقق حلم تنظيم المونديال لتصبح قطر ارض تحقيق الاحلام.