ورد اللقاء الذي ذبل
الكاتبة :صالحة أحمد
وقالت له وغصة تعلو كلماتها مابال اللقاء على منصة القلوب أضحى بارداً تحكمه مزاجية نفس مرهونة بين حديث مبطن ومشاعر سجينة الإنتظار وأخرى سجينة غداً سنتحدث!؟ولا نرى لمنع الحديث سوى قصة عابرة بين ثنايا جوال ووسيلة تواصل إجتماعي أتلف كل شيء جميل في داخلنا ولم يبقى سوى صوت عال وقضية إنتقادات لأقرب الناس إلينا ليس لثمة مايحدث أسباب سوى أننا أنكرنا ذلك في البداية ولكننا بعد ذلك مضينا في الطريق ،فتعلقنا وبلينا بعدوى التعلق والإدمان لهذه الإجهزة فأصبحنا أجهزه مبرجة على أجهزة أخرى ،ولاندري ثمة هدف وراء ذلك ،وإصبحنا في دوامة ماكنا ننهى عنه الأبناء وتغلف واقع الأسرة بجهاز متصل ودائرة شبكة متصلة ،ولانرى بعضاِ سوى كأحلام عابرة في مساء النوم أوقيلولته ،لم يعد هنا ك فرق بين صغير أوكبير راشد فكلانا سواء ،متواصلين دون وعي ولاتفكير ،وفي لحظة إدراك قد ننتقد بعضنا ضنآ منا أننا سلمنا من هذا الداء ونحن مصابون به لامحالة ،هكذا وقعنا وهكذا أصبح واقعنا الذي أنتج بعد ذلك في أنفسنا أثرا نفسياً سيئا و تعدى إلى نفس معتلة نفسيا ونحن لانعلم أننا أفرطنا في أستخدام الأجهزة،وماتت مشاعرنا الجميلة بين ثنايا ذاكرة الأجهزة الذكية ،عندما نسينا أنفسنا وحولنا النعمة إلى نقمة ،فهل من إعتدال يخرجنا من هذا الإعتلال النفسي.