النوم على وسائد الخذلان
الكاتبة : صالحة أحمد
كانت تتمتع بإبتسامة رقيقة ،تحملنا إلى عالم قلبها الأبيض ،تحمل براءة بقلبها تمنحها تلك الطاقة الإيجابية ،التي تشعرها بالفرح والسعادة ،وتلون ووجهها ببراءة الأطفال مع عمق التفكير ،قلبها خالي تماما من الأحقاد والضغينة ،ملاك تعيش على الأرض على هيئة بشر ،لكن السؤال المحير ،هل كمية الطيبة والنقاء تتناسب أن تعيش بها مع البشر؟وهكذا أستمرت باسمة العينين وضاءة الجبين ،فراشة تتنقل في حديقة الحياة ،ولكن ثمة أحداً يطارد هذه الفراشة ،ليرمي شباكه عليها ،ويحرمها لذة الحياة بتلك الروح ،وفجاءة وهي في قمة الألق جاءت لحظة الصدمة ،وكانت الصدمة أشد ،عندما تلقت طعناتها من أحب الناس إليها ،في اللحظة التي وضعتهم في قمة قلبها وإحساسها ،رموا بها من أعالي السماء إلى حضيض الأرض ،وهنا كان شعورها ممزوجا بالأسى ،ومختلطاً بكمية مفرطة من خيبات النفس ،والتي مثلت في نفسها مفترقا آخر للحياة ،وجعلتها في مرحلة حياتها تنزوي وحيدة لتبكي كل ليلة على وسائد الخذلان ،التي قتلت صوراً لهم كانت جميلة في داخلها ،وأذابت بعضاً من جليد الأيام الذي أصابها بالعمى والصمم عما كانوا يحيكونه لها ،وهي تعيش بصفاء قلبها الذي لايتناسب مع خبث بعض البشر