عام دراسي جديد لكنه مختلف ..
كتبته / حنان المعبدي
عام انقلبت فيه كافة الموازين ، فقدنا لذة كل شي !
في هذه الليلة من كل عام تضج البيوت والشوارع والاسواق بالحركة والحماس والاستعداد ..
ومرت هذه الليلة كما مرت ليلة رمضان وليلة العيد وليالي الصيف وليالي المناسبات السعيدة وليالي الحج والأجواء الروحانية
لذلك نتساءل في دهشة ماذا حصل وماذا تعلمنا ؟ أي وضع نحن نعيشه ؟
أصبحنا ننظر للأيام بلا اهتمام تمر ولا نعرف نحن في أيها نعيش .
هل تصبح حياتنا رتيبة مملة ؟ هل يتغير الوضع أم يستمر؟ وإذا استمر هل سنتغير بعد ذلك أم يسكننا الاكتئاب ؟ هل نفعل ما كنا نفعل بمتعة أم فقط لنعيش ؟!
هل كان المرض سبب أم ترفنا وأسلوب حياة كان ولابد أن يتوقف ؟
هل أصبحنا نعيش حقب من الزمان اندثرت ؟!
هل نحن أجيال عشنا واختصرنا كل الأزمان في زمن واحد ؟ هل يبقى شي لم يظهر في الأفق ؟ هل نعيد تربية فكارنا لزمنِِ يضيق بنا ؟
هل نحن ضحايا لمؤامرة كما يُشاع أم نحن ضحايا أنفسنا ؟ !!
ولكن قال جل وعلا وقوله الحق (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ )[الرعد:11].
《وقيل في تفسيرها 》
فأمره نافذ لكنه جل وعلا يغير ما بالناس إذا غيروا، فإذا كانوا على طاعة واستقامة ثم غيروا إلى المعاصي، غيرَّ الله حالهم من الطمأنينة والسعادة واليسر والرخاء إلى غير ذلك.
وقد يملي لهم سبحانه ويتركهم على حالهم استدراجًا، ثم يأخذهم على غرة -ولا حول ولا قوة إلا بالله