جديدي في غيابك..
الكاتبة / غلا المالكي
لم تسألني عن جديد الصمت بغيابك؟
سأخبرك.. مازالت حروفي بأحضان الورق..
وحلمي يعانق السماء..
كتبت قصيدتك بقلم الرصاص..
لعلي بيوم أعيد كتابتها بالحبر
سأخبرك بأنك رحلت.
وأنا باقية في صمتي أنتظرك ..
اجمع أنفاس أحرفي
شاحبة بين كفوف الراحلين..
لم تسأل عن جديدي؟!
ولكن شكيتك لمحابري.
ودعتك ، بكيتك، ولم تمت.
جديدي اليوم..
حلم في ربيع القلب..
مات من أول فصوله..
إبتدأ برؤيا وإرتطم بواقع..
جديدي اليوم.. حلم كتبته..
جرح بكيته.. دفنته بأحضان السطور .
رسمته غيم..سكنت أرضه.
و أرضي اليوم، يسكنها غزير الدمع..
و كثيرٌ من العتاب.
جديدي اليوم.
ملامح، ملاحم..
صور..وذكريات
تتكئ عليها أحرفي ..
وجنائزي أنت تدفنها..
جديدي اليوم..
عتابٌ في غياب..
أَبَى الصبر كيف يحتسبه؟!
جديدي اليوم..
كيف كنت مداد أحرفي وكلماتي ؟
عاشق ،عالِم.. حاكم..
قاضٍ بين السطور...
ثم رحلت..
جديدي...
كيف لحلم أن يكتبك أربعة أحرف..
ويجردك من تفاصيله.
جديدي..
معجزةٌ كمعجزةِ نبي الله يوسف
إبتدأت برؤيا وإنتهت بواقع.
ماذا عن رؤياي..
هل ستتحقق؟
هل سأقطف ثمارها؟
أم سنفترق بمنتصف الطرق؟!