أبدا كمثلك في الدنــــا لا يــــوجد          يـامن يهيــــم بك الجميــــع ويسهد يا فاتنـــا فيـــه يضــيء ويزدهي          وجـــه قميـــري وخـــد مـــــــورد يا أيهـــــا الوطن المعظم يا ربى           في كل يـــــــوم حسنهـــــا يتجــدد يا من نعيش على ثــــــراك أعزة          نرنـو إلى رب السمــــــا ونوحـــد في عهد من ملك القلــــوب بحبه          ليث الليــــوث الـــــزاهد المتعــبد ملك لنــا يعطـــي الكثيـــر لنهتني          ونذوب في وطن الشموخ ونسعد يلقى الجميع مدى الزمان ببسمة           تجلي الهموم عن القلوب وتطرد لا يبتغي مـدحــــــــــا يمجد فعله           لكن به وجـــه المهيـــمن يقصــد ملك يجير المستجيـــــر إذا دعي           تجري كتائبــــه العظـــــام وتنجد وتزيل ظلـــم الظـــالمين وتغتدي           تذري بهامـــــات الطغاة وتحصد سلمـــان يا نعم الرجـــــال تحية            يامن بك اليمن المؤصل ينشــــــد فيه دحـــرت المفسـدين بعيد أن            بربوعه عـم الظــــــلام الأســـــود طلب الرئيس تدخلا يقضي على          من أرغموه على الخضوع وهددوا من أجبروه على البقـــــاء مكبلا          من طاردوه من البــــــلاد وأبعدوا من فتتــوا اليمن التي كانت ولا         زالت جميع بقاعـــــــــها تتـــــوحد من حالفوا الفرس الذين بتربنــا          يرجــــــــون يومـــا حكمهم يتمدد من أفقروا الشعب الأبي بأرضهم          واستــــــأثروا بنعيمهــا وتسيدوا فأمرت جندك أن تكر على العــدا          ليزول عن يمن البهــــــــاء تمرد وتلقن الحوثي الحقود وجيشــــه          درســـــا يظل مدى الزمــان يردد وتعيــد لليمن البـــهي أمــــــانه            ولكل أحـــــــلام المجــــوس تبدد هبت على جنــد الطغاة صقورنا             وغدت لدك ســــــــــلاحهم تتعمد فهوت خفافيش الظـلام وحطمت            آمال من ساموا العبـــاد وأجهدوا وتمنى من خانوا البـــلاد فأشربوا          كأس الهوان بأنهم لم يـــــولدوا إن الحلـــــيم له زئيــر هــزبر إن           مــا صبره في ذات يــــــوم ينفد يمحي اللئيم من الوجـود بعـزمـه           ويظل في هــــام السحـــــائب يقعد لله عاصفة الحيــــــاة كم اغتــدت            كل النســــــــا ممــــا فعلت تزغرد أســعدت كل المســـلمين فكبــروا            لما قصفت من السماء من اعتدوا فتشتتت تلك الجيـــوش وأصبحت            في ذلــة ومــــهــــــــانة تتـــودد يا موطنا تشدوا النـــجوم بحسنه             وكذاك بدر في السمـــــاء يمجد قام المليك على ثراك منـــــاديــا             ليعود للعـــــرب العظــــــام توقد ويعود مجد الســــــابقين وعــزة             وحضــــارة كانت بهـــــــا تتفرد فأتى إليه الصـــــادقون وعاهدوا            عهـــدا يسطـر في الـدنا ويخـــلد وتحقق الحلم الجميـــل بوحــــدة              للمعتدين جيـــوشهـــــــا تترصد راحت لأحــزاب الضلال فكم وكم              منهم أبادوا بالســــلاح وشردوا         وأرتهم فن القتـــــــال واصبـحـت             جثث الطغاة على الثــرى تتمدد يا موطنا ما في الوجــــــود كمثله             بأمــــانه كل الخــلائق تشهــــد لك في قلــــوب العــالميـن محـبـة             وغـــلاك فيهــــا آكد ومــــؤكد بك كعبة الله العظيــــــم ومسجـــد             قد شـــاده خير الأنــــــام محمد ولقد حبــــاك من العلـــــو إلـــهنا             بمفــــاتن ومحــــــاسن تتجــدد يا رب فاحفظ موطني واجعله يــا             من يستعين به الجميــع ويحمد أرضا تفيض على الدوام بخيرهـا             يصفـــــو بها للساكنين المورد واحفظ لنـــا ملك البــلاد وهبه يا             رحمن عمــــــرا في الحياة يمدد واحفظ لنا زاهي الفعــــال محمدا             من فـــكــــره متنـــــور متــوقـد من حـــول الحلم الكــــبير برؤية             لحقيقـــــة قد أصبحت تتجســـــد لتظل أفيــــــــاء الأمــــــان تظلنا             وتظل أطيـــــــار الحقول تغــــرد  ونظل في هذي الـــديار أحبــــــة             لا نشتكــــي ضيمــــــا ولا نتنكد   شعر الأستاذ / أحمد دهاس