*رمضان شهر الإحسان*
*رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير، وأنتم إلى الله أقرب.*
*هاهو ذا شهر رمضان المبارك يطل علينا بعد أحدى عشر شهراً قضيناها في صحراء هذه الحياة القاحلة، هاهو يقبل بنفحاته الربانية وإشراقاته الروحانية يشع بنوره ليجدد العزائم ويشحذ الهمم يزرع الأمل في دنيانا الشاحبة، ويعطرها بأريجه العذب*.
*فتصفو النفوس من اكدارها وتنتشي فرحاً وطرباً برحمة ربها*
*وحال رمضان اليوم ولسان حاله يقول:*
*دعوني اسكب العبرات، واسطر الآهات، اشكو علني إجد من يسمع شكواي.*
*إليكم احبتي المسلمين في شتى بقاع المعمورة، رسالتي بالأمس وقف الكل مُستبشراً ومُهنئاً ومُبتهجاً بحضوري، سعيداً بقدومي يسأل الله أن يبلغه فضلي، هكذا حالكم، ولكم سعدت واستبشرت بلقائكم لكن خيوط الفرحة تتقطع، ولذة اللقاء تختفي، وحلاوة التهاني تتلاشى وتذوب*!!
*ماذا عساني أن أقول؟*
*وكيف أرسم حروفي المُتخمة بالأوجاع، إن علامات الحسرة علت ملامحي، وطعم الألم ترك أثراً في أعماق نفسي*
*لاشك أنكم تتسألون ماذا حل بي*؟
*وما أصابني؟*
*أقف هنا على أسوار هلالكم لأرى العجب العجاب في حياة الأصحاب والرفاق والشباب، وأبناء الأمة الواحدة الذين تمزقوا، وتشتتوا، وصارت حياة أغلب الناس مُفعمة بالتعب والجوع والوهن*!!
*إن هذه الحرب الشعواء على بلادنا قد حرمت الكثير من الحقوق المشروعة وقد خسر الناس بها الكثير، فمنهم من خسر بيته، ومنهم من خسر أمواله، ومنهم من خسر ابنائه فأصبح الغني فقيراً، وأصبح المحتاج بائساً*!
*إن هناك إُناس يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء، ولا يجدون ما يسد رمقهم من كُسرة خبز وكأس ماء*!!!
*رمضان على الأبواب، ولا بد أن نتعاطف فيما بيننا، نكون قدوة لغيرنا، نعطي بدون منّ ولا أذى، مشاريع رمضان كثيرة وجديرة بالأهتمام يا ذوي الأموال والسلطات، ما عليكم إلا أن تبحثوا عن أيادٍ أمينة لأيصال عطائكم للمساكين والمحتاجين*
*وما نقص مالاً من صدقة*
*أبحثوا عن الآرامل، الأيتام، الفقراء المتعززين في بيوتهم، ارسموا البسمة على شفاة المحتاجين*
*قال تعالى(خُذ من أموالهم صدقة تُطهرهم وتُزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكنً لهم)*
*صدق الله العظيم*
*دمتم للعطاء عنوان*
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*
2/5/2019*