دموع خائنة
الكاتبة/ علياء الفايع
عندما تهون علينا أنفسنا وتسقط دموع غالية لطالما أخفيناها وحرصنا عليها كثيراً خوفا من نزولها وعدم رؤية الآخرين لها.
ثم فجأة ماذا يحدث تسقط هذه الدموع ودون سابق إنذار وتذيب جبال الثلج التي حرصت على إحاطة نفسك بها كل هذه الفترة من حياتك.
كثيراً ما تغزونا هذه الدموع وتأتي في غير وقتها .
ضعيفة...وفي أحيان كثيرة ذليلة وقاتلة لأصحابها.
لتخبرنا بضعفنا وألمنا وقلة حيلتنا.
قاسية هي مؤلمة لا ترحم .
غير أني التمس لها كل العذر وما ذنبها لتبقى حبيسة تلك المحاجر.
يكفي قسوة الحياة والبشر.
أشياء كثيرة تخلفها تلك الدموع الخائنة ورغم الانهزامية التي تشعرنا بها تلك الدموع إلا أننا نشعر ببعض الارتياح.
جاء بعد غياب ليخبرني أنني أهمه وإني يجب أن أتذكر نفسي ويذكرني بخيباتي.
وأني يجب أن أتعلم من تجاربي وألا أخسر أكثر.
بكيت كثيراً بعدها ليس من واقعي فقط بل وحتى منه .
لم أملك تفسير كلامه لي .
لم أعد أفهمه .ولا أريد.
كل ما أفعله هو أني أحاول التقرب منه والحياة بقربه.
كيف نسيت نفسي؟
كيف لم أملك حتى حق الرد ؟
فاصلة أخيرة :
و الناقشـون على العيـونِ طيوفهـم
نسيانهـم يا صاحبـي أكـذوبـة ..