من أين لك هذا؟!
١
كلما سمعت من أحدهم مثلًا أو حكمة موروثة،، بادرتُه بالسؤال :
من أين جِئت بها؟ ما مصدرها؟
ليعود صدى سُؤلي بلا صوت!!
الكثير.. والعميق.. بل الخطير من الأمثال الموروثة المغلوطة؛ أثر وسيؤثر سلبًا؛ إن لم نتدارك أمرنا..
خذ مثلًا:
" الأقارب عقارب"
رُحماك يالله ... أليس الأقارب أرحام.. أهل.. إخوان..؟؟
ألم نُؤمر بالإحسان إليهم وصلتهم: " الرحم موصولة بالعرش" " أتي ذا القربى حقه "
فكيف يجتمعان!! عقرب مؤذية... صلة منجية.
هم كسائر البشر منهم المفسد والمصلح ... المخطئ والمصيب.
" المال وسخ دنيا"
استغفارًا يليق بعظمتك سبحانك..
ألم يقل الرزاق" المال والبنون زينة الحياة الدنيا"
أيختلط وسخ قذر.. بزينة وجمال!!
ما بالنا نصدق مغلوطاتنا ونعمي بصائرنا عن قُدسية كتابنا!!
"فاقد الشيء لا يعطيه"
بل قد يعطيه ويفيض: " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"
حزين يتألم ويبتسم ... أليست الابتسامة عطاء!!
مسكين يميط أذى الطريق... أليست إماطة الأذى عطاء!!
أيُجعل قلبين في جوفٍ... فاقدٌ لا يُعطي... مِعطاءٌ ذو خصاصة.
تنبهي يا أمتي!! أفيقي... صوبي كل مغلوط...
فكم من موروثٍ زائفٍ قطعَ.َ. أوجعَ.. أدمى.. أبكى!!
لن نردد كالببغاء.. ولن نعتنق قناعة ليست من ثوابتنا.
لن يجري على أفواهنا إلا ما هذبنا عليه ديننا.
ولن نقبل إلا بما هو لطيفٌ و أدبٌ جم،،
حتى إذا قيل من أين لك هذا؟؟؟ قلنا:
نهجنا السماوي المقدس.
الكاتبة
سهام الأحمدي
٠٦/١٠/٢٠٢٠ م