الكاتب الإماراتي عبدالله الأنصاري
 خلال حواره مع صحيفة صوت مكة الاجتماعية  

-  الإنسان من طبعة يحب الاكتشاف والإطلاع على المجهول.

حوار / سلمى البكري 

نرحبُ بك أ. عبدالله أجمل ترحيب في صحيفة (صوت مكة الاجتماعية ) وضمن زاويتها (شذرات حوارية)  ونتقدم بشكرنا لك لقبولك إجراء هذا الحوار .

*  حدثنا عن سيرتك الذاتية بإيجاز ؟

-  عبدالله إبراهيم الأنصاري، جامعي، ماجستير في القيادة التربوية، أخصائي مصادر تعلم وكاتب. مدرب دولي محترف MEG  October 29, 2016، مدرب معتمد لبرامج مفاتيح التفكير العشرين  21/11/2016 ومحب للقراءة والمطالعة والسفر.

*  ما هي أهم  نتاجاتك الأدبية المنشورة منها والمخطوطة ؟

-  رواية (قوزح) وهي دراما رعب تدور حول الصراع الحاصل بين الحقد والحسد والعين  وما يؤدي إليه هذا الحقد، فتبحر الرواية في مجال الحقيقية وتعبرُ مجال الخيال من عالم خفي للجن والعفاريت في عالم البشر. أما الرواية الثانية فهي تكملة للرواية الأولى (زغنوم بن قوزح)  ومازالتُ في مرحلة المسودة والتدقيق، يعبر فيها الخيال في مجال الحقيقة بين عالمين.  

*  لاحظنا إن إصداركم يتحدث عن العوالم الخفية ، ما السر في إختيار هذا الجانب بالذات؟

-  الإنسان من طبعة يحب الإكتشاف والإطلاع على المجهول، فأردتُ أن أكتب في هذا المجال .

*  في رأيك إلي أي حد ينحاز الكاتب للواقع، وما اللحظة التي يشعر فيها، أنه على وشك الانفجار الداخلي والتمرد على الواقع، وإعادة إنتاج عالم جديد في خياله؟

-  الخيال في الرواية تنبع من واقع يعيشه الشخص في الحقيقة وعندما لا يستطيع الوصول لذلك العالم، يبدأ بالتخيل وما يمكن أن يكون في ذلك العالم، فتتسع مداركه ويبدأ بالتخيل والإبحار في ذلك العالم المجهول.

*  ما الرسالة التي كنت تريد إيصالها من خلال كتاباتك؟

-  العين حق، وعالم الآخر موجود لا نكران له، لكن {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا} والحذر واجب، فيجبُ على الإنسان الأخذ بالأسباب وتجنب  ما يضره في دينه ودنياه.

*  الآن وبعد أن كتبت في مجال الرواية، ألا تفكر بالإنفتاح على أجناس أدبية أخرى، وطرق أبواب تعبير مغايرة كالشعر مثلاً ؟ وهل لك ان تتحفنا ببعض ماكتبت من الشعر ؟

-  نعم، فالشعر والخاطرة نابع من الأحاسيس والمشاعر، يفيض فيها الشاعر ما بخاطره وقلبه،  فينطق بها لسانه.
لستُ بشاعر ولأني في بحر شوق
                         كلاً يفضي في بحر شوقه
عابر سبيل ولي في القلب منطوق                     يخط القلم وكلاً في بحر ذوقه
 
اطلالٌ على تلك الربوعِ أذكرها  ...  يهيم الشوقُ فيها فيعلو وينحدرُ
بين أنفاسي وبين الضلوعِ مرابعها ... والقلبُ ينبض لها عِشقاً وينفطِرُ

شتان بين الثريا وعالي المعاني ... وبين ذميم الخلق والمعاني الدنيه
يعزّك من في الخلق عزيز الاكرام ... ودني النفس لا ترجى منه عطيه
يغمر بالكرم والأخلاق طيب المعاني ... وردي القوم شيمته نفسٍ رديه
لا يغـرك مـركوبـه ولابـس بشـت ... وجـيبـه ملـي ونـفسـه دنـيــه
عزّك بالأخلاق ولي نفوسهم عليه ... يرفعك صحبه ومقام وسميه

*  شبكة التواصل الإجتماعي، هل خدمت الكُتاب وهل ساعدت على إزالت الحدود بين المثقفين؟

-  نعم، ولها دور كبير في توصيل الآراء والثقافات وهي منابر ثقافية جيدة إذا أستخدمت بالشكل الصحيح، في توعية المجتمع وترابطه.

* النقد يهدف لإضاءة العمل الإبداعي، كيف تنظر للعلاقة القائمة بين الرواية والنقد في المشهد الراهن؟

- كلٌ منهما يكمل الآخر، فالنقد للكاتب دعم في الحالتين، فإن كان النقد إيجابي فهو تمكين للكاتب في بذل المزيد من العطاء، وإن كان سلبي فهو دعم لتقوية ما يملك من موهبة وتحفيز للأفضل.

*  هناك مقولة تقول ''من يقرأ جيداً يكتب جيداً '' ما رأيك في هذه المقولة ؟

-  صحيح، لكي تكتب الأفضل اقرأ أكثر، القراءة توسع مدارك الكاتب وتزيد من فهمه وقدرته على التعبير أكثر.

*  ما الدورالذي يمكن أن يقوم به الكاتب في مجال التعارف بين الثقافات؟

-  دمج المخزون الثقافي في الروايات هو أحد وسائل توصيل الثقافة للتعارف في الأقطار المختلفة.

*  كلمة أخيرة تود أن تقولها لصحيفة (صوت مكة الاجتماعية )؟

- أقول لصحيفة صوت مكة اأنتم أحد منابع المعرفة والثقافة، فأرجو لكم المزيد من التألق والتقدم الدائم في  صحيفتكم الرائعة، وأشكر لكم استضافتي وإتاحة الفرصة لي لأكون ولو بجزء بسيط من هذا الإبداع لديكم.