نوال سلماني: لا يوجد شيء اسمه أزمة النقد !

الإنجاز العظيم هو الذي يخلّدهُ الزمن في ذهن التاريخ.

 حوار/ سلمى البكري_ صوت مكة

في البداية نرحب بكِ أ/ نوال في صحيفة صوت مكة ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار معكِ.

أهلا وسهلا بكم 

-أستاذة نوال سلماني , وإن كانت غنية عن التعريف, ولكن هلّا تخبرينا من هي نوال ؟

 نوال سلماني كاتبة وشاعرة جزائرية من مواليد 13/01/1989
أنهت دراستها و عملت كمشرفة تربوية في الثانوية ، درست "كتابة السيناريو" فرع الصحافة وتحصلت على دبلوم فيه ،كما درست الإعلام الآلي فرع تقني سامي. ولها  إلى جانب الكاتبة في  الروائية والشعر اهتمامات تربوية بعالم الكتابة للطفل  ، تتفرغ حاليا للكتابة إلى جانب عملها .

-متى بدأت تكتبين؟ وهل واجهتك في البداية صعوبات؟
بدأت الكتابة منذ الطفولة منذ كنت ابنة الثالثة عشرة سنة ، حيث كنت مولعة بالكتابة والرسم وعرضهم على العائلة التي أبدت إعجابها بلا دعم ، كل الصعوبات التي مررت بها زادتني قوة ويقينا أن القادم سيكون انتصارا ، لم أتلقى الدعم ولا حتى كلمة طيبة كلهم تخلو عني .

-كم إصدار لكِ اليوم أستاذة نوال ؟ و ماهي أعمالكِ القادمة ؟
ثلاثة أعمال أدبية نشرت في مصر، أحببت ملكًا، رسالة إلى فلذات أكبادنا، الوداع الأخير . 
وأسعى في القريب العاجل لنشر الباقيين بتوفيق من الله .
أعمالي القادمة غير ثابتة هناك من أراها إكتملت ثم حينما أتركها لمدة أعود لأنتقد نفسي وأقول أنها ناقصة ، و قد أغير العنوان عندما أكمل العمل .

-إصداركِ ( أحببت ملكًا ) لماذا اخترت هذا الأسم ؟ 
لأنه فعلا بطلة قصتي تحب ملكا ، وبسبب الفروقات الطبقية يمنعها الجميع من التقدم نحوه ، فتسعى إليه بارسال رسائل غرامية بلا ملل ولا خوف على أمل أن يرى رسالة واحدة منها ويرد و يكسر كل القوانين لأجلها ، وقد قارنت بين الحب العربي والغربي فيها وعن المشاكل التي تعيق المحبين .

-هل تكتبين لأنك تريدين إرسال رسالة من خلال كتاباتك  أم هي طاقة تخرج منك على هيئة كلمات؟
لطالما أحببت الكتابة و إيصال رسائل للمجتمع بفكر نير مفيدة للأجيال ، فبالنسبة لي هي طاقة لا تتوفر عند الغير وهي موهبة قبل كل شيء تولد منذ الصغر ، فليس كل من يكتب ويمسك القلم كاتب ومبدع ، بل الإبداع إن حقق العمل قبولا كبيرا هنا نقول مبدع ، ولو لا الطاقة الإيجابية أو السلبية كالمشاكل والفقر والظلم ....إلخ 
لما إستطعنا خلق قصص مؤثرة تلامس كل الأنفس ، فالطاقة المكبوتة تنفجر لتصبح كلمات رائعة .

-هل أضاف العالم الافتراضي شيئا جديدا إلى الأدب والثقافة في نظركِ؟

نعم أضاف العالم الإفتراضي أشياء كثيرة ، فهو قد أخذ دور الإعلام و من خلاله إستطاع الكثيرون الوصول لمراتب بجعله منصة عمل وترويج و دردشة وتبادل الأفكار فلولاه لما تمكنت من نشر أعمالي ولظلت حبيسة الأدراج ، منذ سنوات وأنا مؤمنة أن هذا العالم سيجعل مني كاتبة فقد التقيت فيه بالنخبة التي شجعتني على الإستمرار و نشر ما أكتبه ورقيا وقد ساعدني بالإشهار لعملي الأول الذي راق للجميع وأنا بصدد طبع الطبعة الثانية منه بإذن الله .

-في رأيكِ الي أي حد ينحاز الكاتب للواقع وما اللحظة التي يشعر فيها أنه على وشك الانفجار الداخلي والتمرد على الواقع وإعادة انتاج عالم جديد في خياله؟

ينحاز الكاتب للواقع في كتاباته إن كان الأمر يتعلق بقضية إنسانية اجتماعية فهنا لا يمكنه التلاعب بالواقع وجعله خيالا مبالغا فيه أو مغلطا فيه فالعقل لن يتقبل فكرة المساس واللعب بالقصص الواقعية ، فعلى الكاتب نقل الصورة كما هي بلا مزايدة ولا مبالغة ، ويمكن للكاتب خلق زاوية معينة لدمج الخيال بالواقع بحيث لا يفسد العمل و لا يجعل منه حبيس الخيال ، فاللحظة التي ينفجر فيها و يبدأ التمرد على واقعه يجب وضع النقاط على الحروف ، وترك الواقع واقعا مع التلاعب بأمور ثانية لكي لا يجعل من العمل محط سخرية ونقد .

-هل صحيح أنّ الكاتب يظلّ طوال مسيرته الأدبية يدور حول نصّه البكر، ويقدّم للقرّاء نسخا منقّحة من عمله الأوّل؟

مطلقا لا يبقى الكاتب الفطن حبيسا للعمل الأول بل يجب أن ينساه ويعمل على تغيير الأسلوب و يبدع في انجاح العمل الثاني والثالث ويراعي حجم الاختلاف بينهم 
. 
-هل مازال الكاتب العربي يعاني أزمة النقد؟ وماذا تقولين عن تجربة نوال سلماني مع النقد؟
لا يوجد شيء اسمه أزمة النقد ! سواء ضد كاتب معين وأسلوبه أو مع .
بل هناك نقد واضح وصريح إما جيد أو مقبول نوعا ما أو سيئ لا يرقى للنشر .

- كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة؟ 
أشكرك أستاذة سلمى البكري على هذا الحوار الجميل والهادف وأتمنى لك ولكل العاملين في صحيفة صوت مكة التوفيق والنجاح إن شاء الله.