الاربعاء, 11 سبتمبر 2019 01:53 مساءً 0 361 0
موظفة تتعرض للضرب في مكان عملها
موظفة تتعرض للضرب في مكان عملها

موظفة تتعرض للضرب في مكان عملها 


الكاتبة / زينب الجهني 


تداول المغردون خلال اليومين الماضيين مقطع لرجل يعتدي بالضرب على موظفة استقبال في فندق 
بعد ردة فعلها التي كانت واضحة إنها ردة فعل إنفعالية وسريعة تعطي إنطباع إنها سمعت كلام مسيء من الرجل حيث
  فقد أعصابه وهجم عليها وبدأ بتوجيه  ضربات لها على الوجه بكل قوته ، الجدير بالذكر أن التحقيقات جارية حتى الآن وفي تصريح للموظفة في إحدى الصحف الإلكترونية جاء على لسانها لقد تعدى علي بالضرب وأطالب بأخذ حقي منه لقد تطاول علي وعلى أهلي بالسب والشتم وهذا ما جعلني أسكب القهوة عليه .
اختلفت ردود الأفعال على ما حدث والكثير جعل الحق على الموظفة بالرغم من أنها هي الضحية ، كانت من أبرز التغريدات لماذا تعمل في فندق تستحق ما حدث لها ، هنا يأتي التساؤل الأهم ألا وهو هل عملها في هذا المكان يسمح لأي أحد الأعتداء عليها وإهانتها والتشكيك في تربيتها و أخلاقها حيث كانت التغريدات تتطاول على أخلاقها و أن هذه الوظيفة لا تليق بامرأة شريفة ويشوه سمعتها ، كشفت التغريدات عن عقول متحجرة و نفوس لا تخاف الله يختبئون خلف الشاشات ويطلقون العنان لأنفسهم المريضة بالتحريم والتحليل والدخول في الذمم والتشكيك في كل ما يختلف مع عقولهم ،
من جهة أخرى كانت هناك تغريدات غريبة جدا حيث أنهم جعلوا من الموظفة مخطئة لأنها دافعت عن نفسها 
بحجة أنه رجل ولا يجوز أن تلمسه وكيف جاز له أن يلمسها ويمد يده القذرة عليها في هذه الحالة يندرج الموقف تحت مسمى الدفاع عن النفس عليها أن تدافع عن نفسها أم تبقى ساكنة حتى يقضي عليها لا أعرف حقيقة كيف يفكر البعض ، تجاوز الأمر كل حدود العقل في التغريدات للمرة الثالثة جعلوا منها مخطئة حينما أشاروا للرجل أنه تقي ومظهره محترم وملتحي وقالوا لابد أن الموظفة هي من أخطأت بالكلام معه ، أين المنطق في هذا كيف لكم أن تحكموا بالمظاهر الموظفة أيضا مظهرها محتشم جدا .
أنها النظرة الدونية للمرأة مهما تعلم البعض وحصل على أعلى الدرجات والشهادات إلا إنه ينظر للمرأة أنها كائن لا حق له 
هذا الرجل اعتدى عليها بالضرب والمغردون والناس تطاولوا عليها بالسب والشتم وحرموها حقها في الدفاع عن نفسها .
مع كل التقدم الفكري الذي يحدث حولنا إلا أن موضوع المرأة وحقوقها عند البعض مهمش .
هذه المرأة ليست الأولى التي تتعرض لهكذا إعتداء وليست الاخيرة طالما أن البعض يجعل منها مخطئة وليست متربية لإنها تركت بيتها وتوظفت .
لها الحرية أن تعمل في وظيفة حلال والأختلاط ليس سببا ولا مبررا في التشكيك في أخلاقها .
أفيقوا يا رعاكم الله وأعطوا الحق لغيركم كما تعطوه لأنفسكم ..

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المالكة والمدير العام
المالكة ومدير الموقع ومدير عام مؤسسة شبكة الصحافة للنشر اٌلكتروني أديبة وكاتبة ومنظمة فعاليات

شارك وارسل تعليق

بلوك المقالات

الصور

.

.

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل

آراء الكتاب

admin الدعم الفني
صحفي في قسم مناسبات, رئيس فريق الدعم الفني شبكة نادي الصحافة السعودي
شبكة نادي الصحافة السعودية موجودة في "مبادرة تمكين جودة الحياة
2023-09-07   

آراء الكتاب 2

admin الدعم الفني
صحفي في قسم مناسبات, رئيس فريق الدعم الفني شبكة نادي الصحافة السعودي
شبكة نادي الصحافة السعودية موجودة في "مبادرة تمكين جودة الحياة
2023-09-07   
جمعه الخياط جمعه الخياط
صحفي في قسم مقالات, رئيس مجلس ادارة صحيفة صوت مكة الالكترونية
عكس اتجاه البوصلة .
2024-04-17   
فايزه عسيري فايزه عسيري
صحفي في قسم اخبار محلية, كاتبة وناشرة ببوابة صوت مكة التثقيفية
أمانة مكة تنظم ورشة حماية النزاهة وتعزيز الشفافية
2022-08-24   
بدر فقيه بدر فقيه
صحفي في قسم اخبار محلية, || محرر وناشر في شبكة نادي الصحافة السعودي. بكالوريوس نظم المعلومات من كلية الحاسب الألي بجامعة الملك خالد بأبها
عندما يتعرض مصاب بالسكري لنوبة انخفاض السكري وهو واعي
2018-11-20   
عيشه حكمي عيشه حكمي
صحفي في قسم اخبار محلية, محررة وناشرة بالصحيفة
رحلة اكتشافه للبيوت التراثيه لقريه عتود
2019-01-04   
حنين مسلماني حنين مسلماني
صحفي في قسم ثقافة وفنون, محرر وناشر
متصل الان (أحاديث قهوة )
2019-01-18   
شمعه خبراني شمعه خبراني
صحفي في قسم اخبار محلية, محرر وناشر بصحيفة صوت مكة الاجتماعية
وزارة العدل تتيح الاستعلام الإلكتروني عن الإقرارات
2019-12-15   
حورس الدعم الفني
صحفي في قسم اخبار محلية, مسؤول الدعم الفني
صناعة المشاريع دورة تدريبية بمكة
2024-01-24   
ساميه بكر سامية بكّر
صحفي في قسم مقالات, مدير تحرير القسم النسائي بمكة
مسيرة عطاء
2020-11-20   
سلمى البكري سلمى البكري
صحفي في قسم مقالات, مدير تحرير القسم الأدبي بالصحيفة
الحياة بين إقبال وإدبار
منذ 14 ساعة و 1 دقيقة