ذاتية الحب . . وبالون الهيليوم
يُمكنُ لأي إنسان أن يُكّوِنَ في داخلة كياناً من المشاعر والمسارات المُغذية لها ، في شتى نواحي الحياة . . ولكن الإشكال الذي يتجاهله الكثير هو ادراكُ مرحلية الشعور وتَخلُّقهِ الداخلي
المترجم سلوكاً وواقعا في حياة الانسان .
كلُ ما نعلمه في هذا الامر أننا كونّا شعوراً داخليا معتقدين بكفايته لقيام حياة واستمرار لحظات ، متجاهلين القيم الدافعه لنشوء الشعور ومدى انسجامها مع ذواتنا وواقعنا .
هذا ما تطرقت له نظرية المشاعر الأخلاقية . لمؤلفها آدم سميث . وايضاً المؤلف وليم جيمس في مبادئ السيكولوجيا والتي تحدثت عن القيم الصانعة للمقصد الحقيقي للحياةِ الانسانية المتوازنة وربط المشاعر بأخلاقيات القيم ليتحقق استقامة الشعور والسلوك بانسجام تام .
لعل اسمى شيءٍ تحدث عنه المؤلفان قيمةُ الحبِ ودورها في توفير المناعة الكافية لمواجهة المؤثرات المزعجة للكيان البشري وكيف يمكن لهذه القيمة متى ما تخلّقت دواخلنا بها عبر فهمنا لذواتنا ابتداءً وتوافقها مع واقعنا ، لتصبحَ كفيلةً بثباتِ صورتنا الذاتية اتجاه الممارسات المنعدمة للقيم بمختلف مواردها .
"يقول . الدكتور آلان دو . احذر أن تكون كالبالون الذي يحتاج لضخ هيليوم الحب من خارجه ليبقى منتفخاً . . وفريسةً لأصغرِ ثقوب الإهمال"
بقلم /أمنه أحمد @