بوح أنثى
الكاتبة: فاطمة أحمد شاجري
ارتدت فستانها الأبيض ذات مساء ثم سرحت شعرها بتسريحها المعتادة المتواضعة ونثرت مكياجها المفضل الخفيف على وجنتيها
حركت أحمر الشفاة على شفاتها بلونه المفضل الذي اضفى جمالاً ساحراً على جمالها ثم اسدلت من خصلات شعرها الأسود الحالك على جبينها فلونه الطبيعي الذي لم تلطخه موضة العصر بالصبغات أكسبه منظراً جذاباً .
نظرت لنفسها بالمرأة ثم حدثت نفسها قائلة : "لم يكن يدر بخلدي يوما أن أرجع لطبيعتي واهتم بهندامي هكذا وأن أعود لذاتي واختلاطي بالناس وأن أرجع لتألقي ، ولكن لمن ذاك الجمال؟!
ارتسمت على وجهها ابتسامة كادت تخنقها دمعة صغيرة أوشكت على الانحدار من مقلتيها فحبستها بتنهيدة وابتسامة مختلفة بدت جميلة وساحرة تلفت الأنظار لجمالها
فهي فتاة رائعة طويلة القامة بشرتها سمراء فاتنة لديها ابتسامة كما يصفها البعض بالجميلة ولكن لايعلم من هم حولها بأن وراء ابتسامتها أحزان كبيرة تحملها بقلبها حاولت مراراً أن تنتزعها من قلبها ،وتخفيها عن الجميع لكنها لم تستطيع في بعض الأحيان
ولكن هذه المرة اصرت على أن تخفيها جاهدة وأن تبني حاجزا بينها وبين تلك الأحزان المقيتة ..لكن لم يكن بمقدورها تحمل هذا الكم الهائل من الحزن القابع في قلبها ولكن يبقى لديها أمل أن تزيله يوما ما لتحل محله ابتسامة دائمة .