"رواية قوزح" للكاتب الإماراتي عبدالله الانصاري
قراءة ومتابعة: سلمى البكري
هو كاتب يحبس الأنفاس حين يكتب، إنه يجذبنا لواقع الشعوذة و السحر ويبحر بنا لعالم خفي موجود حولنا . إنه الكاتب الإماراتي المتألق والمبدع عبدالله الأنصاري.
صدرت له رواية من نوع مختلف تحاكي الواقع ممتزجاً بالخيال، جاءت هذه الرواية بالعنوان الملفت والمميز للنظر "قوزح" ليجذبنا نحو تخيلاته المدهشة ويمضي بنا في عالم غير عالمنا.
"رواية قوزح"
رواية تحكي من الواقع والخيال.
ليس عالمهم كعالمنا ولا الزمان كزماننا، نعيش في نفس المكان ولكن في عالمين متناقضين. ليلهم هو نهارنا ونهارنا هو ليلهم. ذلك العالم الذي لا يستطيع أحد الولوج إليه دون إذن مسبق، وليس كل من يدخله يستطيع الخروج منه بسهوله، ومن يتجرأ ويدخله فلن يخرج منه إلا بأمرين، إما الجنون أو الموت المحتوم.
هي رواية من الواقع والخيال للعالم الخفي. عالم في الحقيقة لا نعلم عنه الكثير من الأشياء، ولكن في هذه الرواية يغوص الراوي ليبحر في بعض المعلومات الخفية والمنوط بعضها من الواقع وبعضها من الخيال. فتبدأ الحكاية بالطفلة هند والتي حدث لها مالم يكن بالحسبان، حيث تلبسها جنى يدعى زغنوم في زواج لأحد الأقارب لتفجع والدتها و تبدأ الرواية من بعدها.
تحكي الرواية حكاية الشاب خلدون (خالد) وكيف تغيرت حياته بسبب فعل غير مقصود وهي حادثة الجفير :مثل الكيس يضع فيه ما يجمع من لقاط النخل. من بعدها لتبدأ معاناته مع عالم الجن والشياطين، لينقذه قوزح من الجنية.. رواية تتشعب لكي تحكي لنا عن عالم خفي وبغية "سبر أغوار عالم خفي ليس بتلك السهولة. وأهم ما في هذه الرواية أنها تتكلم عن موضوع الحسد والغيرة الذي تجسد على هيئة (جارتهم عبير)، التي أحبت خالد ولكنه تزوج بأخرى لتبدأ بالإنتقام.. منه ومن زوجته ومن ثم الأحداث التي تحصل بعدها لإبنتهم هند وفي مغامرة أخرى لهند في الجزء الثاني.
نتمنى للكاتب المزيد من التقدم والنجاح.
والجدير بالذكر أن للكتاب إصدار قيد الطباعة وهو الجزء الثاني من رواية قوزح بعد ما حققت الراوية نجاحاً ملفتاً.
وهنا نقتبس سيئاً مما كتبه المؤلفعن روايته "قوزح":
عالم الجن..عالم خفي لا يعلمه الكثيرون، بل يكاد يخافون من مجرد التفكير به، و لكن رغبتي وتطلعي لسبر أغوار هذا العالم هو ما دفعني أن أغوص فيه و أعايش من عايشه...
الحسد بلاء للجسد