في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع المخرج السعودي
محمد الرويس:
الموهبة بشكل عام تحتاج إلى تطوير ودعم وليس استخراجها من العدم وهذا هو ديدن برنامج'' دروب الفن ''في دعم المواهب وتقديم المساعدة.
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بالمخرج أ. محمد الرويس في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكره على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوارمعه.
*نرجو أن تنور القراء الكرام بومضات من سيرتك الذاتية ؟
-محمد عبدالله خالد الرويس نشأت في محافظة الدوادمي ، حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك سعود ، مخرج في إذاعة الرياض .
*حدث القارئ الكريم عن بداياتك الأولى، ومن كان خلف هذا التميز الذي نلمسه إعلامياً ؟
-بداياتي كانت في استديوهات البث عام ١٤٣٢ هـ كـ منفذ فترات وكان العمل في إذاعة الرياض و إذاعة القرآن الكريم فترة ( ٣ ) سنوات ، وكانت هذه أهم فترة في تأسيسي كمخرج لإرتباطها بالعمل المباشر ومعرفة أدوات الإعلام وكيفية التعامل معها ثم بعد ذلك وخلال تواجدي في استديوهات البث انتقلت إلى خطوة متقدمة لكيفية استخدام هذه الأدوات في البرامج المهمة والحساسة المباشرة. وبعد ذلك انتقلت إلى إدارة الإخراج بعد اجتياز عدة اختبارات في مجال الإخراج من قبل المسؤولين في إذاعة الرياض وبحمدالله نجحت في ذلك .
*( دروب الفن) برنامج سيبث من إذاعة الرياض، في بداية العام الهجري الجديد، حدثنا عن هذا البرنامج وأهميته؟
-''برنامج دروب الفن ''هو برنامج فني ثقافي يستهدف شباب وفتيات الوطن أصحاب المواهب المميزة لدعمهم إعلاميا و حيث أن هذا البرنامج يقدم الدعم بدون مقابل لجميع المواهب .
*يقال أن المواهب الحقيقية مدفونة، ماريك في هذه المقولة ؟ وماذا يستطيع أن يقدم برنامج '' دروب الفن'' للموهوبين؟
- أنا اعتقد بأن هذا المفهوم خاطىء حيث أن الموهبة أذا كانت مميزة لا يمكن أن تكون مخفية أو غير ملاحظة من صاحب الموهبة أو من خلال المحيطين به ولكن الموهبة بشكل عام تحتاج إلى تطوير ودعم وليس استخراجها من العدم وهذا هو ديدن برنامج دروب الفن في دعم المواهب وتقديم المساعدة لهم في تطوير مواهبهم وذلك بتقديمهم لأصحاب التخصص .
*بما أنك عملت كمساعد مخرج لأربعين حلقة مع زميلك المخرج عبد السلام المحيميد في البرنامج الإذاعي "نسهر سوا" ثم أخرجت الحلقات العشر الأخيرة من البرنامج و أيضا عملت كمخرج في نفس البرنامج مع الأستاذ محمد عسيري والأستاذة فوز الخمعلي، كيف كانت تجربتك مع طاقم العمل؟ وهل أضاف هذا العمل شيئا إلى تطوير وتنمية عملك الإذاعي ؟
-أولاً هذا ليس العمل الأول الذي يجمعني بزميلي و أخي عبدالسلام المحيميد حيث أن هناك العديد من البرامج التي عملنا بها سوياً ولكن هذه التجربة أضافت لي المزيد من الخبرة حيث أنه يعتبر مجال ذو حس و فكر و وجود طاقم مميز بوجود الأخ العزيز محمد عسيري و الزميلة فوز الخمعلي وهم أصحاب خبرة في هذا المجال من أيام القناة الثقافية.
*ماهي مقومات البرنامج الإذاعي الناجح ؟ وهل هناك جمهور إذاعي مثل السابق في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي الحالية؟
- نجاح البرنامج الاذاعي يعتمد على وجود فكرة و رؤية في طرح البرنامج للمستمع بطريقة مميزة و يساعد في نجاح ذلك وجود محتوى متميز ومناسب ، و أما بالنسبة لوجود الجمهور الإذاعي دائماً متواجد لأهمية الإذاعات في المجال الإعلامي ولكن مع تطور الإعلام ودخول برامج التواصل الاجتماعي لابد أن يكون هناك تأثيرات سلبية و إجابية على مجال الإعلام.
*برأيك ما الذي يمنح المخرج الإذاعي حافزا للعطاء ومجالاً أكبر للحضور بشكل مختلف ومميز؟
-وجود الفكرة والإعداد الجيد يساهم في تحقيق رؤية مميزة للعمل الإذاعي بجميع أنواعه مما يكون سبب في إرضاءالمستمع وهذا هو أهم حافز للمخرج ليقدم أفضل مالديه .
*وسائل الإعلام الجديدة هل تراها إضافة للإعلام التقليدي أم تفوقت عليه؟
-هي تعتبر إضافة مميزة للإعلام بشكل عام ولكن تتميز بسهولة استخدامها و سهولة الوصول لها من جميع فئات المجتمع مما قد يوحي للبعض بأنها قد تكون تفوقت على الإعلام التقليدي .
*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة لهيئة تحرير صحيفة صوت مكة الاجتماعية
وقرائها؟
- أشكر الأستاذة سلمى البكري على هذا الحوار و أتمنى لها التوفيق ولجميع الأخوة في صحيفة صوت مكة الاجتماعية وجميع قرائها الكرام.