في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الكاتب الكويتي محمد جمال

الرواية الخليجية تحتاج أن يسلط عليها الضوء أكثر مقارنة بالرواية العربية والأجنبية.

حوار : سلمى البكري

في البداية نرحب بك أ. محمد في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار  معك.

* حدثنا عن سيرتك الذاتية بإيجاز؟

- محمد جمال، عمري (٣٠) سنة
حاصل على تخصص هندسي في الالكترونيات
كاتب لدي( ٨ ) إصدارات.

* متى بدأت الكتابة؟ ومن الذي شجعك على خوض هذا المضمار؟

- بدأت الكتابة منذ صغري، وكانت البداية الأولى في كتابة الشعر والنصوص التلفزيونية ولكن لم تنشر بشكل رسمي.
إلى أن صدرت لي أول رواية تحمل اسم - هيوجين - في عام ٢٠١٤
التشجيع يأتي من النفس، تعلمت أن أشجع نفسي لإيماني بأني من الممكن أن أبدع في هذا المجال.

* ما هي أهم  نتاجاتك الأدبية المنشورة منها والمخطوطة التي لم تنشر بعد؟

- الإصدار الأول كان عام(2014) هيوجين: نبوءة العراف
أما الإصدار الثاني فكان عام (2015)، هيوجين: قصر شايرخ
وأتى الإصدار الثالث عام (2015)، أقسمت ألا أحب
وبعده جاء الإصدار الرابع عام (2016) صوصافيون.
اما الإصدار الخامس فكان عام (2017)، صوصافيون:
الملكة ذات المحاسن.
الإصدار السادس جاء في عام (2018) عزازيلات: لعنة زمردة.
الإصدار السابع رأى النور في عام (2019)، تعويذة البراهته
الإصدار الاخير  والثامن فجاء عام (2020)، ساتان: مخطوطات إبليس.
جميع إصداراتي قريبة من قلبي، وعندما يطلب مني أن أختار بينهم، أشعر بأنني سوف أختار بين أبنائي!
 ولكني أكن مشاعر كبيرة لإصدار - صوصافيون - لأنه جعلني أنتشر بصورة أكبر بين الناس.

* نلاحظ أن نتاجاتكم الأدبية تتحدث عن العوالم الخفية، ما السر في التركيز على هذا الجانب بالذات
؟
- يرجع ذلك لعشقي لعالم أدب الرعب والغموض والفنتازيا، أنا إنسان لا يعجبه الواقع الروتيني، دائما ما أؤمن بأن هناك أسراراً كونية لم تكشف، فأحاول تسليط الضوء عليها بصورة تجعل القارىء يستمتع وهو يقرأ كتابي.

* أدب الرعب يلعب تجسيد مخاوف الإنسان، هل ينبغي أن يكون الكاتب ملماً بالنفس البشرية كي يبدع في الكتابة؟

- سوف أُجيب بنعم، ولكن في عالم الروايات فقط، والسبب أني أرى بأن الإلمام بهذا العالم يكون بالخبرة والتجارب وليس بالشهادات والتخصصات.
ومن وجهة نظري بأن تجربة واحدة في حياتنا من الممكن أن نبدع فيها ونجسدها على الورق، وبالطبع أنا أتكلم عن المؤلفين.

* بوصفك روائياً وقارئاً جيداً للرواية الخليجية، هلاّ أوضحت لنا وجهة نظرك بشأن هذه الرواية  المعاصرة والروائيين الخليجيين المعاصرين؟

- دائما أقول مايعجبني يمكن لا يعجب غيري، والعكس هو الصحيح !، أرى بأن عدد المؤلفين يتزايد يوماً بعد يوم، لدينا أقلام مبهرة، وأقلام لا بأس بها، و هي بالنهاية إجتهادات شخصية.
وفي النهاية أظن  بأن الرواية الخليجية تحتاج أن يسلط عليها الضوء أكثر مقارنة بالرواية العربية والأجنبية.

* ممارسة الثقافة عبر العالم الإفتراضي هل تختلف نتائجها عن الممارسة التقليدية للأدب؟ 

- أنا إنسان مع التطور المفيد، وهذا السؤال ربما جوابه ينقسم حسب أراء الناس، منهم يتفق ومنهم يرفض
هي تعتبر وسيلة مختلفة عن الاسلوب التقليدي للأدب، ولكن تبقى النتائج ثابتة لا تتغير.
وإن كنا سنعطي مثالاً في زاوية الروايات، فيوجد كمية كبيرة تهوى قراءة الكتب الالكترونية، وهناك من يقدس الورقية، ولكن بالنهاية جميعهم تأتيتهم نفس النتائج والإستفادة.

* النقد يهدف لإضاءة العمل الإبداعي، كيف تنظر للعلاقة القائمة بين الرواية والنقد في المشهد الراهن؟

- حاليا النقد أختلف عن الماضي كثيراً، في السابق الناقد لديه شهادة وخبرة في هذا المجال، و أنا دائما أقول بأن الناقد صاحب الشهاده يحق له النقد التام والكامل، عكس الهاوي الذي يقييم الروايات للتسلية.
أما عن اليوم فالجميع أصبح ناقداً دون أن يمتلك الأدوات المناسبة.
وللأسف نادراً ما نجد نقداً بناءً، لقد أصبح الجميع يتوجه نحو النقد الهدام.

* كلمة أخيرة تود أن تقولها لصحيفة (صوت مكة الاجتماعية)؟

- شكراً من القلب لصحيفة صوت مكة الاجتماعية على هذه الفرصة الجميلة، تشرفت وسعدت بهذا اللقاء الرائع والثري، وكل الشكر لكِ أستاذة سلمى.