في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية الكاتبة المتألقة صورية سلماني- من مقومات الكاتب الناجح ً ثراء لغته ورصيده مما يقرأ من كتب، فضلا ً عن إطلاعه على نتاجات الآخرين لإكتساب الخبرة المطلوبة......
حوار / سلمى البكري
بداية نرحب بكِ أ. صورية سلماني في صحيفة صوت مكة الإجتماعية بزاويتها شذرات حوارية ونشكركِ لإتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار معكِ.
. حدثينا بإجاز عن سيرتك الذاتية ؟
- صورية سلماني روائية جزائرية من مواليد 17 مايو 1991، حصلتُ على العديد من الشهادات منها: ليسانس في اللغة الإيطالية، شهادة مصمم ديكور للمسرح والتلفزيون، وشهادة تقني في الإعلام الآلي. كما لدي مواهب أخرى كمصممة أزياء والرسم. فضلا ً عن الكتابة التي منها أشتهرت وخاصة بعد صدور روايتي الأولى (قتلتُ أبي).
• متى كانت البدايات الأولى للكتابة ؟ ومن هو المشجع الرئيسي الذي جعلك تخوضين مجال الكتابة ؟
- هي قصة تحدي بدأت معي في سن الخامسة عشرة، ومنها بدأت أستغل موهبتي ونتج عن ذلك ولادة أول خاطرة لي بعد أن مدح أستاذي الجليل بوشريط قدور عذوبة كلماتها وسحرها. وبإستمرار يشجع ما أكتب من قبل استاذي، نفخت الروح في موهبتي الميتة فأحياها بمقولته:(اسمعيني، سيكون لكِ شأن في المستقبل، إذا ما واصلتي الكتابة) ومن هنا أقدم له أسمى عبارات الإمتنان والتقدير ومنذ ذلك الوقت أعطى منحى آخر لحياتي، وبدا تولد في كل لحظة يأس خاطرة، بعدها أصبح لكلماتي طعما ً آخر، إنتقلت بي إلى عالم الفن القصصي لقد كنت مشتتة الفكر كعباراتي أقفز من الخاطرة إلى الرواية ومن كتابة السيناريوهات إلى القصص القصيرة. ولكن أخرا ً وجدت نفسي مع الرواية وأعلنت إنتمائي لها. كما لا أنسى أختي الروائية نوال سلماني والتي كانت أول من بعثت فيا متعة كتابة الرواية فكانت من دفعتني لأرفع القلم وأسحره بكلماتي.
• لكل كاتب عراقيل وصعوبات واجتهه خلال الكتابة، ماهي أهم هذه العراقيل والصعوبات التي كانت حجر عثرة أمام إنطلاقتكِ لعالم الكتابة ؟
- أكثر شيء كان يعرقل طموحي وبصراحة هو الأهل والمجتمع، فليس سهلا ً عليك أن تكتب وسط أناس لا يعرفون معنى الكتابة والقراءة، لا يعرفون معنى أن تحمل كتبا ً أو قلما ً لتعبر عما يخالجك، لذلك تركتُ الكتابة لفترة من الزمن ثم عدت إليها بعد أن وجدت أن العديد من الكتاب والكاتبات إنخرطوا في مجال الأدب وكنتُ دائما ً أرى أنني أستطيعُ تقديم الأفضل فما الذي يمنعني من عمل ذلك؟ ومنه كتبتُ قصتي القصيرة الأولى (عشق مؤقت)، ثم بعد سنوات من الركود كتبت الرواية البكر (قتلتُ أبي) وكلي أمل أن تكون ذات فائدة ومتعة لدى القراء.
• هل لكِ أن تحدثينا عن نتاجاتك الأدبية؟ وكيف كانت تجربتك مع أول إصدار ؟. وهل لديك إصدار جديد سيرى النور. ؟
- روايتي (قتلتُ أبي) تتحدث عن العنصرية والتفرقة التي تسود العديد من المجتمعات، أبرزت عدة جوانب مهمة، لهذا فقد تَطلب مني وقتا ً للتخطيط والبحث المطول.
• كم إستغرقتِ من الوقت لإصدار روايتك؟ وهل لاقت الرواية إقبالا ً لدى القراء ؟
- لم تأخذ مني روايتي الأولى وقتا ً كبيرا ً، فقد إستطعتُ من إكمالها في أربعة أشهر، فضلا ً عن شهر للمدقق اللغوي، والحمدلله أقبل عليها العديد من محبي قصص الواقع والروايات ذات الأهداف النبيلة، وألى الآن يراسلني القراء راغبين بإقتناء نسخ منها بغية مطالعتها.
* ما هي مقومات الكاتب الناجح من وجهة نظركِ؟
- أولا ً ثراء لغته ورصيده مما يقرأ من كتب، فضلا ً عن إطلاعه على نتاجات الآخرين لإكتساب الخبرة المطلوبة، او ان يسعى لأجل نشر الفائدة والعلم ونشر الوعي وليس الكسب المالي فقط.
• ما رأيكِ في هذه المقولة: (لا يأتي النجاح على طبق من ذهب). ؟
- هذه المقولة كثيرا ً ما كنت أكررها عندما تنتابني حالات من الفشل واليأس. فلا يحس الكاتب بطعم النجاح حتى يبلع المر مرارا وتكرارا، فليس كل شيء جاهز وربما تلك العراقيل والمشاكل التي تواجهه أكثر شيء يجعله يصر على بلوغ هدفه.
• شبكة التواصل الإجتماعي، هل خدمت الكتاب؟ وهل ساعدت على إزالة الحدود بين المثقفين. ؟
- أمر مؤكد، ولولا شبكات التواصل الإجتماعي ما عرف بعضنا البعض وما ذاع صيت الكتاب، الحمد لله لقد سهلت لنا مواقع التواصل الإجتماعي التحاور معهم وإقتناء كتبهم والنقاش معهم في ما قدموه لنا والإستفادة منهم.
• ماهي أبرز المعوقات التي تواجه الكتابة الإبداعية اليوم، خاصة في ظل الإنشغال بهموم الحياة اليومية. ؟
- أولا ً التقليد الأعمى، والنظر إلى أن فلانا ً نشر لذلك أنا سأكتب وأنشر أيضا، وثانيا ً ضعف الثراء اللغوي لدى البعض من الكتاب.
* هل تعتقدين أنه يمكن أن يكتشف القارئ شخصية الكاتب فيما بين سطور الرواية. ؟
- ليس دائما ً، وهذا يعتمد على الموضوع المطروح وأحداث الرواية .
• ماذا تعني لك العبارات الآتية من خلال جملة:
- النجاح: حلم كل إنسان.
- السماء: مازال هناك أمل، وأن همومك ستحل لا محالة.
- المطر: الراحة النفسية المطلقة.
- البحر: إزالة الهموم وبعث الأمل.
- الرأي و الرأي الآخر: بهما تستمر العلاقات.
* ونحن نصل إلى نهاية هذا الحوار الجميل والمثمر، هل من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعي؟
- لقد سررت كثيرا ً بالحوار معكِ وبإستضافتي، أتمنى لكم دوام الصحة والعافية ولصحيفة صوت مكة الاجتماعية ومحرريها المزيد من التألق النجاح.