في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الممثل المتألق جميل براهمة -يستطيع الفنان أن يحدث تغيراً عندما يتبنى قضايا مجتمعه ويسلط الضوء عليها...
حوار : سلمى البكري
في البداية نرحب بالممثل القدير جميل براهمة في صحيفة صوت مكة ومن خلال زاويتها : شذرات حوارية
ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار معك.
* بالرغم من انك غني عن التعريف، فهل لك أن تحدثنا عن سيرتك الذاتية بإيجاز ؟
_ حاصل على شهادة بكالوريوس إخراج وتمثيل مسرحي من جامعة اليرموك أول دور بطولة كان عام 1994 في مسلسل الجذور الطيبة والإستمرار تبع ذلك مجموعة من الأعمال الإجتماعية والبدوية والريفية والتاريخية وما زلت مستمراً بالعطاء بحمد الله إلى يومنا هذا.
* بداية كيف كانت رحلتك مع التمثيل؟
- بدأت ملامح موهبة التمثيل تظهر عندي في المرحلة الإعدادية فيما بعد درست فن التمثيل بجامعة اليرموك قسم المسرح بكلية الفنون كدراسة وكنت عضواً في فرقة المسرح الجامعي حيث شاركت في أعمالها المسرحية طوال الأربع سنوات.
*حدثنا عن رصيدك الفني وآخر أعمالك؟
- رصيدي الفني حوالي (٥٨) عملا تلفزيونياً وخمسة أعمال مسرحية وكنت مقلا في المسرح بسبب انشغالي الكثيف بالتلفزيون أخر الأعمال سوف تشاهدونها في شهر رمضان وهو مسلسل بدوي اسمه (رياح السموم) من إنتاج مؤسسة الحجاوي وإخراج سائد بشير هواري ويضم نخبة من نجوم الدراما الأردنية كما أصور حالياً مسلسل (ثمن الجديلة) لصالح شركه أنتاج كويتية وهناك عمل اجتماعي أسمه (عروبة) سيتم تصويره بعد شهر رمضان إن شاء الله.
* ما هي أكثر جملة أثرت في حياتك علي المستوى الفني؟
- أكثر من جملة وكانت أثناء مرحلة الدراسة للتمثيل مقولة لستانسلافسكي في كتابة إعداد الممثل وهي: (التمثيل أن لا تمثل) وكذلك كلمة من أستاذي ومعلمي المرحوم عبدالرحمن عرنوس الدكتور بالمعهد العالي للفنون المسرحية بمصر وكان محاضراً بجامعة اليرموك الذي علمني الفن وكيف يجب أن يكون، حيث قال لي كلمتين أخر فصل دراسي : ( كل ما تعمل حاجه وتنجح قول أنا لا زلت صفر لا تنغر وقال لي يا إبني أنت حتبقى ممثل كويس) هذه الكلمات كان لها الأثر الكبير في نفسي من أستاذي ومعلمي والدافع لي أن أشق طريقي بعد ما تخرجت ودخلت عالم الفن محترفا.
* حدثنا عن طقوسك في التصوير مروراً ببداياتك الأولى وإلى الآن ؟
- من طقوسي خلال التصوير هي: أحاول جاهداً أن أكون ملتزماً بالمواعيد وجاهزاً تماما للمشاهد المطلوبة تصويرها
وخلال اليوم أحاول أيضا الإبتعاد عن اي شيء يوترني لأني شخص عصبي و إنفعالي لحد ما حتى لا يؤثر ذلك على تركيزي أثناء تنفيذي للمشاهد كما أسعى لأكون مسترخياً وهادئاً.
هل لك أن تحدثنا عن أهم اللحظات التي بقيت عالقة في مخيلتك طيلة عملك الفني ؟
- اللحظات والمواقف التي علقت بالذهن كثيرة خلال المسيرة الطويلة من العمل، منها نجاتي من الغرق بعدما شارفت عليه أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم التلفزيوني (الرجل والطريق) وتم إنقاذي من قبل أحد المتواجدين حيث كان غطاساً وسباحاً ماهراً.
كيف ينظم جميل براهمة خططه للإرتقاء بأدواره الفنية ؟
الحقيقة أنا أسعى دائما لأطور ذاتي كممثل ويتم ذلك من خلال الإجتهاد ودراسة الشخصية وفهم أبعادها وبمكنونها أسعى لأصل إلى أعلى درجات الصدق والأداء وأيضا عملت على الخروج عن المألوف بأدواري، فأديت أدوار الشر بمسلسل (نوف) والمسلسل القروي (تل السنديان) وكانت مغامرة الهدف منها التلوين والحمدلله تقبلها الجمهور برضى ومحبة.
*كيف يدخل جميل قلوب الناس من خلال أدواره؟
- الممثل يجب أن يمتلك الحضور والقبول ويعزز ذلك بالصدق. وبالأداء الجيد يصل لقلب المشاهد وأنا كما أسلفت أسعى لأصل إلى أعلى درجات الصدق أثناء أدائي لأي شخصية والذي يفرق ممثل عن الآخر هو القبول ومقدار الصدق ما يخرج من القلب يصل إلى القلب.
*ما هي الأدوار التي أديتها وكنت تشعر معها بأكبر قدر من الراحة؟
- معظم أدواري أديتها وأنا عندي شعور بالراحة لأني أحب الشخصية التي أجسدها بل يجب أن أحبها ولكن الشخصية الأكثر كانت شخصية العزوف بمسلسل (حنايا الغيث) هذه الشخصية الأسطورية فيها نوع من التصوف المعتدل والشجاعة والفروسية والنبل والشهامة والعزف عن متع الدنيا ومكاسبها والسعادة والراحة بمساعدة وإسعاد الآخرين .
* كيف ترى حال الدراما العربية اليوم بوجه عام؟
- حال الدراما العربية الآن ليس بأوجها وليس بالمستوى المطلوب موضوعياً وشكلياً هذا لا يعني أنه لا يوجد أعمال ممتازة وتصل للإكتمال لكنها قليلة.
*هل تراجع جمهور الدراما العربية عن مشاهدة الأعمال العربية في ظل غزو الدراما غير العربية؟
- هو لم يتراجع تماما لكن أصبحت ميوله قوية تجاه الأعمال غير العربية المدبلجة لأنه قد يكون أنه وجد فيها من المتعة و الإنجذاب الذي لم يجده بالدراما العربية.
*بين للقارئ ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الفنان في المجتمع وما يحدثه من تغيير ؟
- الفنان قدوة يقتدي به الكثير لذلك يجب أن يكون قدوة حقيقية يستفيد منها الناس والجيل الجديد من خلال أعماله ومن خلال نشاطه وحياته الخاصة الفنان يستطيع أن يحدث تغيراً عندما يتبنى قضايا مجتمعه ويسلط عليها الضوء ويظهر تأثير السلبيات منها على المجتمع والناس.
*ما هي كلمتك الأخيرة والموجزة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية ؟
- أخيرا كل التقدير والمحبة وجزيل الشكر لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وأمنياتي بالتوفيق والنجاح والمزيد من التطور لكم لقد سعدت بوجودي معكم ودمتم بتميز وخير دائما.
* وبدورنا نشـكر الممثل القدير جميل براهمة على سعة صدره وحسن أخلاقه وألف شكر على ما نثره من عبارات وكلمات مؤثرة عبر هذه الرحلة الحوارية التي نسـأل الله أن يمتع بهـا القراء كما تمتعنـا بها نحن.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
