السلام للسلام الروحي من كُل ما يُمكن أن يزرع في النفس أذى بعيداً عن كل شيء أرواحنا لها حقٌّ العيش في حدودِ الطمأنينة بين مشاعر الـوِدْ والآمان والرّاحة ، اِبتعدوا عن كُل ما يُؤْذيكم وعيشوا على يقين بأنّ حياةَ المُسالمين حلوة .!
هُناكَ مُشاحنات واختلافات بسيطة تحصل وتُخلِّف بعدها اضطرابات تُتْعب الروح وتأذي الجسد فَلِلمُسالمين صفاتٌ حميدة كَتنازلاتهم من أجل راحتهم لمشكلة بسيطة أو سوء تفاهم دخلوا فيه مع كائنٍ من كان تنازُل قد يُفسَّر بأنّهُ خوفٌ أو ضعف وهو بحقيقة الأمر العافية التي ينعمون بها كمُسالمين ، كُلّ يوم ازدادُ يقين وقناعة بضرورة التخلص عاجلاً من مشاعر الكراهية والعبوس تجاه الآخرين التي تصدر نتيجة مواقف بسيطة وتافِهَه ، مشاعر باطلة تُتعب الجسم وتُهلك القلب وتُشتِتْ التفكير والعقل لها من الأضرار والأمراض ما يكفي لِاغتيال راحتك .!
يَا من تتجولُ الآن بين سطورِ كلماتِي بالله عليك ارجع بِذاكرتك إلى الخلف قليلاً وابدأ بوقفة مُراجعة صادقة مع نفسك رُبما في يومٍ مَـا قد هجرت شخصاً بِالرُّغمِ من قُرْبِكُم من بعض بسبب مُحادثة واتساب أو برنامجاً آخر من برامج الدردشات والتواصل الإجتماعي التي انتشرت مشاكلها مؤخراً أو قاطعتَ آخراً بسبب اختلاف وجهة نظر أو رأي أو اعتزلت أخاك بسبب اختلاف صغير بينكم سيزول مع أول مصافحة بينكم ! حقاً ستكبر حدود دُنياك حينما تَتَّسعُ رحابة صدرك وتَعفُو لِزلة اخٍ أو أُخت أو خطأ صديق أو قريب ! حتى لو كنتُ غير مُخطئٍ بادر بالاعتذار من أجل سلامك الرُّوحي
عزيزي القاريء ؛ إن أردتَ روحاً مُستقرة مُطمئنة البال ومُرتاحة الضمير فاملأ قلبك بِمشاعر الوِدْ والسلام والخير تِجاه الآخرين عليكَ أن تُدرب نفسك وقلبك بالتخلِّي عن المُشاحنة والزعل عَوّد روحك كيفَ لها أن تتخطى كُل ما يُزعجها وتمضِي بدون مُجادلة أو غضب في هذه الدنيا الفانية وتغيُّراتها المُتعاقبة نحنُ عابرون فلا أحد يستحقُّ أن تستهلك راحتك النفسية وَالروحية لأجله .
الكاتب / محمد الخبراني