ملامحها تحكي سلاماً
الكاتبة/ ماجده ابو عوف
صغيرة كالريم تلهو في براءة ،صافية كسماء تغفو في تفاصيل النقاء ، تحمل ملامح الطفولة،وتقاسيم النغم وكأن ملامحها تغني سلاماً سلاما .
جميلة ،هادئة ،اليفة تشدو بطفولة طاغية .
وكعادتي في هواية قراءة الملامح ،حاولت فك رموز قسماتها وملامح وجهها فوجدتني ٲبحث عن مفردات السلام لأقرأها .
هؤلاء الٲطفال وتلك الفترة الجميلة من اعمارنا من يصنعها ؟؟
تلك القيم الداخلية التي تعكس جمالهم من يصيغها ؟؟
علاقاتنا الصغيرة التي تشبه زهر يتفتح على غصن طري من يرويها ؟؟
بلا شك الٲمهات والٲباء المدرسة الٲولى في تشكيل الطفولة ومفرداتها ،والحصن والجدار الواقي الذي يصد كل المفردات غير المرغوبة .
متى ندرك ٲننا نصنع سلام ابنائنا وطمأنينتهم .
متى نقنن الحب ونرتب الاحتياجات لأطفالنا .
كل الٲطفال يولدون مشاعرهم أنيقة وملامحهمٲ اليفة وتقاسيمهم تحكي سلاما.
عقولهم صافية بيضاء مشرقة ولأننا آباءهم وأمهاتهم نحن فقط نملك حق الكتابة فيها والرسم عليها ،فأنت وما ترسم .
فهل ندرك حجم المسؤلية في تلك التفاصيل ؟
هل نقدر مدى جمال مانملك؟
وكيف يمكن أن يتحول من شكل ٳلى آخر .
كيف يمكن ٲن يكون سكينة واطمئنانا .
وكيف يمكن ٲن يكون سلاماً وجمالاً.
ولأنك كأب ٲو ٲم تملك صناعة ذاك القرار تَرفق بهم.
تَرفق بعقولهم ولا تجهدهم بغرسك الظامئ.
ترفق بهم وازرع فيهم رفقاً وليناً.
تَرفق بهم واغرس فيهم العطاء.
تَرفق بهم وأدعم ثقتهم بأنفسهم فأنت وٲنتِ من يصنع فكر طفلك ويشكل علاقاته.
َترفق بهم وأَخلِق مساحة العلاقات المتوازنة بدعمك.
الأمر ليس سهلا ٳنه يحتاج علم ومعرفة وسلوك لتكون شخص يقتدي به.
ألأمر مسؤولية عظيمة فسلوك الجيل حصاد ماغرسنا.
رفقاً بأطفالنا فما تمنحه لهم فكرياً حق مكتسب وليس تفضلاً ولا تكرماً.
وسلام على والدين ادركوا المسؤولية فأنبتوا بذور السلام.